دكا - (أ ف ب): أعلنت شرطة بنجلاديش امس السبت انها قتلت في العاصمة دكا ثلاثة اسلاميين متطرفين احدهم مدبر هجوم استهدف مطعما في يوليو الماضي واسفر عن 22 قتيلا بينهم 81 اجنبيا. وكانت الشرطة تبحث عن تميم شودوري الذي يحمل جنسيتي كندا وبنجلاديش منذ هجوم دكا. وقد خصصت مكافأة قدرها 25 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات تسمح بالعثور عليه. وقال سنوار حسين المسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان تبادلا لإطلاق النار استمر ساعة بين رجال الشرطة والجهاديين الذين كانوا متحصنين في مخبأ في بلدة نارايانغانج التي تبعد 25 كيلومترا الى الجنوب من دكا. وأضاف حسين ان «تميم شودوري مات. انه مدبر هجوم غولشان وزعيم جمعية مجاهدي بنجلاديش». و«جمعية مجاهدي بنجلاديش» هي مجموعة إسلامية محلية محظورة متهمة بقتل عشرات الأجانب أو أراد أقليات دينية. وأشادت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بما قامت به أجهزة الشرطة والاستخبارات، مؤكدة أن البلاد باتت الآن «في منأى من أي مأساة جديدة». وإذ أكدت مقتل «أحد المدبرين الرئيسيين» لهجوم يوليو، صرحت رئيسة الوزراء للصحافيين بأن «القضاء على المتطرفين» يسمح بتعزيز «ثقة الشعب». وكان خمسة مسلحين على الأقل قد هاجموا في الأول من يوليو مطعم «هولي ارتيزان بيكري» في حي غولشان الراقي وقتلوا عشرين شخصا احتجزوهم، معظمهم من الايطاليين واليابانيين. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء الأول من يوليو في دكا ونشر صورا للمذبحة التي نفذها المسلحون قبل تدخل الشرطة. غير أن سلطات بنجلاديش تنفي وجود أي شبكات جهادية دولية في البلاد وحملت مسؤولية الاعتداءات الأخيرة لجمعية مجاهدي بنجلاديش. وقال قائد الشرطة الوطنية في بنجلاديش شهيد الحق لوكالة فرانس برس «يمكن رؤية الجثث الثلاث. لم يستسلموا وألقوا أربع أو خمس قنابل يدوية على الشرطة وأطلقوا النار» من أسلحة رشاشة. وأضاف ان «ثلاثة متطرفين قتلوا تنطبق أوصاف أحدهم على الصورة التي لدينا لتميم شودوري». وتأتي عملية الشرطة قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى بنجلاديش يوم غد الاثنين في زيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى للبلد الواقع في جنوب آسيا منذ هجوم يوليو. وقال مسؤولون ان قضايا الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب ستهيمن على محادثات كيري مع القيادة في بنجلاديش. وقالت الشرطة ان شودوري وصل الى بنجلاديش قبل ثلاث سنوات آتيا من كندا. ومنذ ذلك الحين كان يدير حملة لدفع شبان مسلمين نحو التطرف. وأكد وزير الداخلية أسد الزمان خان ان «فصل تميم شودوري انتهى». وأضاف انه لم يبق سوى «عدد قليل جدا» من المتطرفين الذين بات توقيفهم وشيكا. ومنذ هجوم دكا قتلت الشرطة 24 إسلاميا متطرفا على الأقل في سلسلة من عمليات الدهم.