العربية - في ثاني ضربة موجعة للأسد وبأقل من أسبوعين، قُتل العميد آصف خيربك، الذي يشغل منصب مدير الكلية المدفعية في حلب، بمعارك مع قوات المعارضة السورية في المنطقة، السبت 27 الجاري، بعد مقتل العميد ديب بزي الذي كان يشغل منصب قائد الكلية الفنية الجوية في حلب في 17 من الجاري. وقام نظام الأسد بترقية العميد القتيل، على الفور ومنحه رتبة أعلى ليصبح اللواء آصف خيربك، كما نشر موالون للأسد في صفحات فيسبوكية كثيرة. وينحدر العميد-اللواء من منطقة القرداحة مسقط رأس النظام السوري، ومن قرية "بقني" ونعته الصفحات الخاصة بالمنطقة وذكرت أنه كان متخصصا بالصواريخ. وعائلة "خير بك" هي من العائلات التي تربطها علاقات تاريخية بآل الأسد، خصوصا بعد الفترة التي قويت فيها شوكة آل الأسد في منطقة الساحل السوري، مع نهايات ستينيات القرن الماضي. وللعائلة ضباط كثر يخدمون في جيش النظام ونالوا حظوة كبيرة على حساب باقي العائلات التقليدية هناك. ويأتي مقتل مدير كلية المدفعية العميد آصف خير بك بعد أقل من أسبوعين من مقتل قائد الكلية الفنية الجوية في حلب، وهو العميد ديب بزي، الذي ترك مقتله آثارا واضحة على معنويات جنود الأسد المنهارة أصلاً، كما صرّح بذلك رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لجريدة "الشرق الأ,سط" بتاريخ 18 من الجاري. وكان أنصار الأسد قد أشاروا إلى أن خير بك قد عيّن حديثاً في منصبه وقتل في محور الكليات الذي تدور فيه معارك منذ فترة طويلة مابين قوات الأسد والمعارضة السورية. وعبّر أنصار الأسد عن صدمتهم وحزنهم لمقتل العميد الذي كان يشغل منصبا عسكريا هاما في مكان هام كحلب، وكتبوا ينعونه بعبارات الأسى والذهول والفجيعة، خصوصاً أن الأسد كان اختار واحداً من أبناء العائلات الأكثر موالاة له وعيّنه مديراً لكلية المدفعية في حلب في هذا الوقت الحسّاس بالنسبة للنظام.