قال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي إن ما يجري في تعز "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها"، وطالب بتدخل المجتمع الدولي سياسيا وقانونيا لوقف ممارسات مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وتحدث الأصبحي في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة في الكويت عن استهداف الحوثيين وقوات صالح معظم الأحياء السكنية في تعز، وأكد أن القصفأصاب مناطق مكتظة بالمدنيين. وأشار إلى أنه ومنذ بدء الهدنة في10 أبريل/نيسان الماضي سجل أكثر من7000 خرق تسبب في سقوط 221 قتيلا وأكثر من 900 جريح فيجميع أنحاء اليمن. واعتبر الوزير أن ما يحدث في تعز جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل سياسيا وقانونيا ضد ممارسات مليشيا الحوثي وصالح التي تعمل على إفشال مسار السلام، على حد تعبيره. وقال إن الحوثيين وقوات صالح "يواصلون تمزيق الوطن وخرق كل الاتفاقات"، وأكد أن التطورات الأخيرة في تعز تثبت رفض هؤلاء لعملية السلام، وأكد أن الحوثيين "لم يكونوا قط مع نهج السلام ومنذ انطلاق مشاورات الكويت لم يتوقفوا عن خروقهم". وتشهد محافظة تعز خروقا يومية لوقف إطلاق النار الهش الذي بدأ في10 أبريل/نيسان الماضي تمهيدا لمشاورات السلام الجارية في الكويت. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إن مشاورات الكويتشهدت إعادة خلط للأوراق في الأيام الماضية، وبيّن أن الحل قريب، لكنه ليس بسيطا لاعتماده على استعداد الطرفين لتقديم تنازلات، وفق تعبيره.