×
محافظة المنطقة الشرقية

وزارة النقل تستحدث فروعًا نسائية في كافة فروع الوزارة بالمناطق

صورة الخبر

قال أبو الطيب المتنبي : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم قال تعالى (وﻻ تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ونقصد هنا تصريح رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم أثناء لقائه وفدا صحافيا كويتيا يزور العاصمة بغداد ويقول فيه أن العراق سوف يشهد استثمارات كويتيه كبيرة في القريب العاجل وهو مايشير إلى توجه حكومي كويتي للاستثمار في العراق وهو ما أكد عليه أيضا رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لنفس الوفد أن العراق يشجع الكويتيين على اﻻستثمار في العراق وهي دعوة غير منطقية وواقع الحال في العراق ﻻيشجع على مجرد التفكير باﻻستثمار . ﻻيخفى على أحد أن من بدد ثروة العراق وتقدر بـ 400 مليار دوﻻر هو رئيس الوزراء السابق على صفقات أسلحة ومشاريع وهمية وهو من سلم محافظة الموصل لتنظيم داعش الذي استولى على الأسلحة وهي لم تستعمل في المخازن. أيضا ﻻيخفى على أحد أن نوري المالكي بعثر ثروة العراق على الجيش الشعبي وعلى تسهيل احتلال إيران للعراق وذلك بتوفير كل التسهيلات للحرس الثوري الإيراني وحزب الله . إن الطبقة الفاسدة التي تحكم العراق سواء الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي يتمتعون بامتيازات مالية خيالية ويعتبر دخل النائب العراقي أكثر النواب دخلا في العالم لأنه يكفي تكاليف الحماية التي تصل لمئات الآﻻف إن لم يكن الملايين علاوة على السكن والمواصلات والمهام والسفرات الرسمية فعلى سبيل المثال رئيس الجمهورية مخصص له أكثر من 60 عسكري لحمايته وهو يسكن في أفخم قصر في بغداد وهو القصر الجمهوري الذي كان يداوم فيه المقبور الطاغية صدام. إن العراق يعتبر ثاني دولة في حجم اﻻحتياطي النفطي بعد المملكة العربية السعودية ويوجد لديه نهري دجلة والفرات وثروة زراعية وحيوانية ولكن كل هذه الثروة ضاعت على حروب عبثية منذ الانقلاب الذي أطاح بالملك فيصل الثاني سنة 1958 واستلام العسكر للسلطة وكذلك حزب البعث العفن واليوم الوضع أخطر فهناك احتلال إيراني للعراق ينهب ثرواته وخيراته ويترك الشعب العراقي يكاد يموت من الجوع والعطش علاوة على بطش التنظيمات الإرهابية به. إن الكويت صرفت على العراق مايقارب الأربعين مليار دوﻻر على شكل هبات وقروض أيام الحرب العراقية الإيرانية ولم يسدد العراق منها شيئا وضاعت هباء منثورا . هناك أصوات في مجلس النواب العراقي تطالب باﻻمتناع عن دفع التعويضات للكويت وهناك أحزاب وميليشيات عراقية ومنها حزب الله العراقي يهدد بتفجير ميناء مبارك ويكفي أن من حاول اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وطيب ثراه هو حزب الدعوه الذي ينتمي له رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وكذلك رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي طبعا بتعليمات من النظام الإيراني. إن هذه الدعوات التي يروج لها الوفد الإعلامي الذي يزور بغداد مرفوضة جملة وتفصيلا فالتجارب الماضية مع الأنظمة العراقية كلها تجارب مؤلمة ومدمرة وفاشلة والعراق اليوم هو دولة فاشلة لأنه يعيش حالة فوضى سياسية وأمنية ويكفي أن الحكومة العراقية ترفض توفير حماية للسفير السعودي في بغداد ثامر السبهان الذي يتعرض لحملة شعواء ومطالبات باغتياله فهي حكومة ضعيفة ﻻتستطيع حماية أي استثمارات تفكر الكويت فيها حاليا ومستقبلا. إن الأجدر بالحكومة الكويتية أن تستثمر في الكويت لو كان لديها فوائض مالية وتوفر للشعب الكويتي المستشفيات والجامعات والسكن والوظيفة والعيش الكريم فهناك تردي في الخدمات في جميع المجاﻻت وهناك مشاريع تنموية متعثرة والمطلوب هنا عدم التفكير نهائيا في اﻻستثمار في العراق لأنه مستباح من إيران والتنظيمات الإرهابية فهو بيئة طاردة لأي نوع من اﻻستثمارات لأنها تعتبر مجازفة ومخاطرة كبرى ينبغي عدم التفكير بها بشكل نهائي. أحمد بودستور