لوحة رسام و إبداع خطاط و إهمال رب أسره جمله تنتشر في شوارعنا تزين خلفية سيارات العائلات فما نكاد نعبر احد شوارعنا وننظر أمامنا إلّا ونجد تلك العبارة ( السائق تحت التدريب ) قد تذيلت مؤخرة السيارة وتم حياكتها أحياناً بقلم خطاط وفي الغالب بكتابة بدائية ربما كتبها الابن الأصغر لتلك الأسرة. فهل شوارع مدينتنا وضعة للتدريب فعلاً ونحن نجد رجل المرور أعانه الله عند كل إشارة وفي كل تقاطع ويمر ذلك السائق بدون اكتراث وهو يحمل تلك العبارة البائسة . تلك العبارة أصبحت حجة لتبرير إخفاق السائق في القيادة وتحميلك الخطاء لعدم انتباهك لتلك العبارة ففي ذلك الصباح وأنا ذاهب مع احد الشوارع بمدينة الرياض كان أمامي سيارة عائلية ولم تلفت انتباهي تلك العبارة المزخرفة على الزجاج الخلفي وبينما أنا خلف تلك السيارة توقف السائق في منتصف الشارع وقوف مفاجئ بدون سابق إنذار أو إشارة وقوف ، وكدت أن اصطدم به وحاولت أن أتفاداه واتجهت إلى الرصيف والحمد لله أن سلمنا جميعاً من حادث كاد أن يقع بسبب سائق متدرب وإهمال كفيل لا مبالي وتوقفت اشكر الله واحمده وعندها فتح الباب السائق واخذ يقول كلمات لا افهماها وترجلت من سيارتي فنزلت تلك السيدة واتجهت إلى مؤخرة سيارتها ورفعت صوته قائلتاً ( ما تقراء ما تشوف وش كاتبين السائق تحت التدريب ) فقلت الحمد لله على السلامه وإذا كان تحت التدريب هل شوارعنا للتدريب ثم ذهبت . عذراً إننا نتهاون كثيراً في مثل هذه الأمور فأين دور رجل المرور وأين ذهب رب تلك الأسرة الذي يجعل فلذة كبده مع سائق متدرب هل نسي قول نبينا صل الله عليه وسلم حين قال : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ . اخيراً : خافوا من الله يا بشر لا تخلون *** أرواحنا تصبح ضحيه لسايق وبنائكم خافــوا عليهم وتكفـون *** تـرى غــلاهم للمخاليـق فايق