قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية في "هيئة التطبيقي" م. وائل المطوع، إن مشكلة تأخر مستحقات أكاديميي التطبيقي باتت غير مقبولة بأي حال من الأحوال، وإن التاريخ سيذكر تقاعس البعض، كما أن مستحقات الأساتذة متأخرة ولم يتمكنوا من تسلمها منذ عام مضى وأكثر، وإنهم اتهموا بابشع التهم. وطالب المطوع، في تصريح صحافي أمس، وزير التربية وزير التعليم العالي، بصفته رئيس مجلس إدارة الهيئة، والمدير العام للهيئة بتحمل مسؤولياتهما والدفاع عن أكاديميي "التطبيقي"، والعمل على سرعة صرف مستحقاتهم المتأخرة عن الفصلين الأول والثاني من عام 2015/ 2016، إضافة لمستحقات تدريس الفصل الصيفي. وذكر "أنه في الوقت الذي تتم فيه عملية صرف مستحقات الزملاء بجامعة الكويت في مواعيدها المحددة من دون أي تأخير، نجد هذا التأخير غير المنطقي لمستحقات أساتذة التطبيقي، وأن تتم معاملتهم بهذه الطريقة المعيبة، على الرغم من أن رئيس مجلس الإدارة للمؤسستين هو وزير التربية وزير التعليم العالي. وأشار المطوع إلى أن غالبية أساتذة التطبيقي تحملوا تدريس الإضافي تطوعا من دون أي مقابل، وذلك من منطلق وطني، وحرصا منهم على مستقبل أبنائهم الطلبة، إلا أنهم لم يجدوا أي تقدير لتلك الجهود، وكأن هناك خططا من المسؤولين لتحويل الساعات الإضافية إلى أعمال تطوعية، وتحويل الهيئة إلى هيئة خيرية وإجبار الأساتذة على التدريس، من دون أي مقابل مادي، مؤكدا رفضه التام لهذا المبدأ، على الرغم من أنه من أوائل من طالبوا بالاستمرار في تدريس الإضافي تطوعا. وأضاف: لكن بعدما وصلت الأمور لهذا الحد، وهذا الاستهتار بمكانة أساتذة التطبيقي والطعن حتى في ولائهم وذممهم، فلابد من وقفة جادة تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، فحينما يمتنع الأساتذة عن تدريس الساعات الإضافية، سيعلم المسؤولون عن التعليم والمجتمع بشكل عام مدى الجهود التي يبذلها أساتذة الهيئة، سينال الأساتذة الاحترام والتقدير الذي يليق بمكانتهم العلمية والأدبية. وطالب بضرورة محاسبة المقصرين الذين تسببوا في هذا التأخير الواضح وغير المقبول لمستحقات أساتذة التطبيقي، فهي بالأصل أجر مقابل عمل، لا منة من أحد، وحمل إضافي تحمله أكاديميو التطبيقي بكل جدارة وتفان. وناشد المطوع سمو رئيس الوزراء التدخل مباشرة والاستماع إلى وجهة نظر الروابط التي تمثل الأكاديميين وحل مشاكلهم بعد أن ضاقت بهم السبل، وضاقوا ذرعا بهذه المعاملة العنصرية وكأنها سياسة ممنهجة ضدهم، مذكرا بأنها ليست السنة الأولى ولا الثانية التي يعانون فيها هذه المعاملة غير المنصفة، داعيا زملاءه أعضاء هيئتي التدريس والتدريب بكليات ومعاهد الهيئة إلى الامتناع عن تدريس الساعات الإضافية بالفصل الدراسي المقبل، لحين إيجاد حل جذري لتلك المشكلة التي نالت من مكانتهم الأدبية والأكاديمية، كما طالب إدارة الهيئة بمعاقبة كل من تسبب بتأخير هذه المستحقات وتحديد مكمن الخلل وعلاجه.