×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة المساهمات العقارية تطرح 3 مزادات بالرياض والأحساء والمذنب

صورة الخبر

لا يختلف اثنان على الأهمية الكبرى التي تقدمها الكهرباء للبشرية، وهذه نعمة عظيمة يجب صَونها وشكر الله عليها، وشكرها هو المحافظة عليها والترشيد في استهلاكها بقدر الحاجة. ولأن هذه الخدمة الجليلة بهذه الضرورة والأهمية البالغة، فلا شك أن الجميع يحتاجها، ولأن الجهة التي تقدمها تتقاضى مبالغ مالية مقابل هذه الخدمة، ولن تتردد أو تتوانى في قطع الخدمة عن الذين لا يسددون فواتيرهم، فإنه يتعين عليها بل ويجب أن تقدم الخدمة للمشتركين بأحسن حال، بل ويلزمها أن تدفع تعويضا لكل متضرر تكون هي السبب في ضرره، ولعل ما قادني للكتابة عن الكهرباء، وكهرباء بيشة حصريا، هو كثرة الانقطاعات التي تحدث في بيشة وقراها بشكل شبه يومي، وبالأخص في القرى، فضلا عن كثرة الشكاوى وتذمر الناس من هذه الانقطاعات المتكررة، وكنت ألاحظ ذلك منذ سنين طويلة، وأنا أعيش في مسقط رأسي بيشة. بيشة التمر والخير والكرم والرجال، ولأنني أعيش خارج بيشة ما يربو على ثلاثين عاما، ولا أقدم إليها إلا للزيارات القصيرة، فقد فوجئت باستمرارية هذه الانقطاعات طوال هذه السنين، دون الحيلولة في إنهاء هذه المعاناة من الشركة. وعند التحدث مع الناس عن هذا الأمر، لا سيما أهل القرى، وجدتهم يعدّونها بمثابة المعاناة التي قد ترقى أحيانا إلى درجة المأساة. كان حري بشركة الكهرباء الموقرة أن تنهي معاناة الناس في بيشة وقراها، وتدفع عنهم الضرر طوال هذه السنين، وكيف يمكن أن نفهم أو نقتنع بأن الشركة لم تجد حلولا ناجعة طوال هذه السنين العجاف؟ بقي أن نقول: حكومتنا الرشيدة -حفظها الله ووفقها- جعلت خدمة المواطن هي الرقم واحد في كل أمر، فأين أنتم يا كهرباء الجنوب وكهرباء بيشة من خدمة الرقم واحد؟ وهل ستعملون على إيجاد حلول جذرية لهذه المعاناة؟ أم ستستمر معاناتنا إلى ما لا نهاية؟.