ستؤلمك الأشياء التي تحدث في الحلم فقط.. الأحلام الروائية الطويلة ذات الأحداث التي طالما كنت تنتظرها على عتبة أيامك.. ستؤلمك وتشعر بهذا جليا من جعلكة اللحاف عند قدميك.. صحيح أن صديقك قال إنها: أضغاث أحلام.. وأن العلماء توصلوا منذ سنوات إلى أن الأحلام هي المقابل الموضوعي لدفقة الأمنيات التي تلوح لك من بعيد.. من بعيد فقط.. لكنك ستنزعج لأن ذلك السرد الفاتن كان حُلما.. مجرد حلم .. ولأن المفسر ابن سيرين سيخبرك عبر: Google بأنك ستحصل على مزيد من دنانير الفضة أو فرو ماعز جبلي مدبوغ يدويا.. تتفاءل قليلا مع أن ذلك أقل بكثير من حلمك في المرآة ستجد شيئا قد تغير في ملامحك تسأل نفسك بصوت عالٍ: ما الذي تغير؟ وتكتشف أنه صوتك! صوتك الذي كان سعيدا في آخر لقطة من الحلم.. سعيدا ومدويا مثل صراخ بطل في أفلام كرتون.. هذه ضريبة أن أترك الأحلام على سجيتها دون تشويش مقصود في إشارة العمر عليَّ أن أهتك هذا السرد السراب وأتركهُ متقطعا مثل أحلام الفزع والخوف والأقفاص.. على الأقل لن يكون ذلك بعيدا عن الواقع عليّ أن اتآمر مع منبه الساعة الذي يرن بنغمة نقار الخشب.. على بيت الأحلام .. _____________ * شاعر سعودي