×
محافظة المنطقة الشرقية

تويتر تخطط لتصفية الهاشتاقات المسيئة تلقائياً

صورة الخبر

يفتحُ أبواب الضوء .. دون أن ينصرف عن رعاية الظلال .. عبدالمقصود خوجة.. عناق لا ينقطع للثقافة والمثقفين .. للواقفين على باب مدنِ الكلام .. للعابرين في شوارع الإبداع والمقيمين فيه معا.. ملامحه الكرم .. وأحلامه أنبل حتى من أن تتحقّق .. ولياليه إقامة مدفوعة الضوء في فنادق الشمس. اثنينيته ليلةٌ للتاريخ .. ورفٌ لمكتبته المعدّة دائما لاستقبال هباته لها ووثيقة للمؤثرين فينا نشهد لهم بها.. أن لياليه ألق.. ووجوده بيننا هبة.. في شاشة حقيقتنا .. رجل على مدخل الشمس يحمل في إحدى يديه ورقًا لنا .. نكتب فيه أسماءنا.. شؤوننا وشجوننا.. وفي يده الأخرى قلبه حيث هيّأه ليكون جنّة لعصافير الكلام وأطفال القصائد! قال عنه الراحل غازي القصيبي ذات تكريم هو وزارة ثقافة خاصة وقال التاريخ عن اثنينيته..إنها منجم ثقافة ومنارة ضوء.. في بياض شعره شباب مسافر.. وفي بشاشة قلبه وطن القصيدة. صالونه مطبعة خيرية .. وساعات اثنينيته ليلة منذورة للثقافة دون ملل التكرار.. ومهيأة مطلقًا للحضور في كل ضوء.. ومع كل قامة ثقافية.. كأنه أحب الثقافة .. فأشرك الآخرين حبه لها.. فدعمها بدعمهم .. وناضل كي تحضر حتى حينما تغيب، وتغنى كلما راودها الفقر عن عصرها..! اسمه ماركة تكريم .. ولياليه سلسلة ثقافية امتدّت لأكثر من ربع قرن .. لهذا ظلّت ملامحه غلاف ضوء .. وسيرته مدرسة عطاء.. وهويّته ثقافة لا تنقطع.. وإبداع يُنتفَعُ به. عبدالمقصود خوجة.. زمنٌ أحبَّ مثقفيه .. وقلبٌ كرّمهم.. وكتاب خلّدهم .. وليالٍ لايتجاوزها تاريخهم. « إبراهيم الوافي»