×
محافظة المنطقة الشرقية

"الأرصاد": تنخفض درجات الحرارة على وسط المملكة وشرقها من بعد الظهيرة

صورة الخبر

يحسب لبعض أنديتنا مشاركتها في الجوانب الدعوية كمسؤولية اجتماعية ينبغي أن تساهم فيها جميع أنديتنا، وهذا أمر إيجابي، وسيجد المشاركون في هذا الجانب الأجر والمثوبة من رب العباد، وقد سرّني حقيقة رؤية عدد من المسلمين الجدد وهم يُعلنون إسلامهم في نادي النصر وهم من الجنسية الفلبينية، وهو لقاء رياضي مُبهر لافت للنظر، وقد لقن رئيس النصر -وفقه الله لِمَا يُحب ويَرضى- أحد هؤلاء المسلمين الجدد الشهادة، ونتمنى مشاهدة هذا المنظر الجميل باستمرار داخل أنديتنا، نظرًا لوجود أعداد من الجاليات غير المسلمة التي يعرض عليها الإسلام، وتدخل تباعًا في هذا الدين العظيم، وقد حضروا للنادي بصحبة منسوبي مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالنسيم، حيث نطق الأربعة جميعهم بالشهادتين بعد تلقين أحدهم، حيث لقنه الأمير فيصل بن تركي، كما لقن كلا من اللاعب عبدالله العنزي ومحمد السهلاوي وعبده عطيف ثلاثة آخرين من أبناء الجالية الفلبينية، جاء ذلك ضمن مشروع (هذا بلاغ) والذي يهدف إلى مشاركة الشباب والرياضيين -خاصة- في الدعوة إلى الله من خلال توزيع كتاب على الأقل لشخص غير مسلم، ويُشرف على المشروع والحملة مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالنسيم، ولعل إيصال الرسالة لغير المسلمين ومساهمة الرياضيين فيها هي من الواجب الذي ينبغي أن يحمله كل مسلم تجاه دينه وخدمته، ونتمنَّى أن نشاهد هذا المشروع في بقية الأندية التي لم يصلها، وربما أن ذلك مر بأندية أخرى، بيد أن ذلك لم يكن مخدومًا من الإعلام الرياضي بشكلٍ جيد، فنسأل الله أن يُوفق الجميع لما يُحب ويَرضى، وليتذكر كل مسلم قوله -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يوم خيبر (لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) (1)، فهذه الوصية من النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- تُبيِّن لنا بجلاء الميزان الشرعي الذي يكشف لنا حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على الناس؛ كيف لا، وهو من قال عنه ربه -عز وجل-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (سورة الأنبياء الآية 107). تتحقق الرحمة بالناس جميعًا على اختلاف فئاتهم، وانتماءاتهم، وهذا ما ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- مثلًا حيًا في أكثر من موطن؛ ليكون درسًا لمن يأتي من بعده يتقلّد بقلادة الحسبة، وقد ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الأمثلة مع أنصاره وأتباعه، وأعدائه ومَن آذوه، ففي بداية دعوته -عليه الصلاة والسلام- بعد أن آذاه المشركون، ولقي منهم ما لقي يوم العقبة، بعث الله -عز وجل- إليه ملك الجبال ليأمره بما شاء فيهم، فلم ينتصر لنفسه بعد كل هذا الأذى والعنت، بل قال -صلى الله عليه وسلم- لملك الجبال: (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا) (2).