×
محافظة مكة المكرمة

الحمدان: احتدام المنافسة في سوق النقل الجوي

صورة الخبر

بطولتان للدوري متتاليتان، وست من أصل آخر ثماني بطولات، و14 بطولة في السنوات الـ 25 الأخيرة، هذا هو ما حققه نادي برشلونة بتتويجه يوم السبت الماضي ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، تحت قيادة المدير الفني لويس إنريكي، مستمرًا في الدوران في فلك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ورغم الريادة، التي يتمتع بها ميسي داخل الفريق الكتالوني، كان الأوروغوياني لويس سواريز هو مصدر التهديد الدائم لدفاعات الخصوم خلال مراحل الحسم الأخيرة. وأحرز سواريز 14 هدفًا في آخر خمس مباريات بالدوري، ثلاثة منها في مرمى غرناطة في الجولة الختامية، ليقود فريقه للفوز باللقب، ويرفع رصيده إلى 40 هدفًا، متصدرًا قائمة هدافي الدوري الإسباني وجميع بطولات الدوري في أوروبا أيضًا. وتفوق سواريز في هز الشباك وبكل جدارة على زميليه في خط الهجوم ميسي، الذي أحرز ثلاثة أهداف في آخر خمس مباريات، ونيمار الذي هز الشباك مرتين إحداهما من ركلة جزاء. ونجح برشلونة هذا الموسم في توزيع أدوار البطولة على عدد أكبر من لاعبيه ونجومه بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي. وحتى يتضح إذا ما كان برشلونة سيحقق «الثنائية» السابعة في تاريخه يوم الأحد المقبل بالفوز بكأس ملك إسبانيا، نسلط الضوء على أبرز اللاعبين الذين ساهموا في فوز برشلونة ببطولة الدوري الإسباني رقم 24 في تاريخه، والتي تعد الأصعب طوال السنوات الأخيرة. > لويس سواريز (الهداف الذي لا يكل): ويعتبر سواريز في ثاني مواسمه مع برشلونة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بجانب أندريس إنييستا. وبالإضافة إلى ذلك، أنهى المهاجم الأوروغوياني مسابقة الدوري بحصيلة من الأهداف أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية. > ميسي يلعب دور تشافي وأكثر: غاب ميسي للإصابة لمدة شهرين تقريبا في بداية الموسم، ثم عاد ليقرر الاضطلاع ببعض المهام، التي كان يقوم بها نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز. وشغل ميسي مركزا متقدما عن ذلك الذي كان يشغله لاعب وسط الميدان الإسباني، ولكنه أيضا لم يرق إلى اللعب في مركز المهاجم رقم تسعة، حيث صب النجم الأرجنتيني تركيزه على التمرير وصناعة الهجمات بشكل أكبر عن اهتمامه بتسجيل الأهداف. وسجل ميسي 26 هدفا وصنع 15 آخر، كان أغلبهم لصالح سواريز ونيمار، ورغم أنه لم يكن في قمة مستواه الفني خلال تعثر برشلونة في الفترة الماضية، لم يشعر الفريق بحاجة كبيرة طوال الموسم لأهدافه، ولكنه في الوقت نفسه ظل ممتنا لإسهاماته وتألقه الواضح خلال بعض المباريات العصيبة التي نجح في حسمها لصالح الفريق. ونجح كل من إيفان راكيتيتش وأندريس إنييستا وسيرخي روبرتو، بالإضافة إلى سيرخيو بوسكيتيس في توزيع مهام تشافي فيما بينهم، والتناوب في القيام بها بشكل رائع. وقال ميسي بعد أن فاز مع برشلونة باللقب الثامن له في الدوري الإسباني، وهي نفس عدد الألقاب، التي فاز بها تشافي وإنييستا: «لقد حصدنا اللقب بفضل المجهودات الكبيرة للجميع». > نيمار كان العنصر الأكثر تذبذبًا من بين «الثلاثي»: وبدأ النجم البرازيلي الموسم بتألق لافت عندما تعاون مع سواريز لتعويض غياب ميسي، قبل أن يبدأ في فقدان التركيز مع تقدم المسابقة وصولا إلى ارتكاب عدة حماقات. وعلى إثر انغماسه في الكثير من المشكلات القضائية، بالإضافة إلى حياته الشخصية المثيرة للجدل، أظهر نيمار شخصية قوية للغاية حتى لا يقع فريسة للتأثر بتلك الأحداث. واختتم نيمار الموسم مسجلا 24 هدفا، كما صنع 13 هدفا آخر، وهي الأرقام، التي لا تعتبر بارزة على الإطلاق. وبالفعل، بعيدا عما سيحدث خلال نهائي الكأس أمام أشبيلية، تمكن الثلاثي الشهير بـ«إم إس إن» من تحطيم رقمه القياسي في تسجيل الأهداف بجميع البطولات في الموسم الماضي (122 هدفًا)، بعد أن أحرز هذا الموسم 130 هدفا، بواقع 59 هدفا لسواريز، و40 هدفا لميسي و30 هدفا لنيمار. > بيكيه المتحدث باسم الفريق: رغم أنه لا يدخل ضمن قائمة اللاعبين الأربعة أصحاب القيادة في برشلونة، كان بيكيه برفقة الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أكثر وأفضل من تحدث عن مشاعر وأحوال الفريق خلال الموسم. وظهر اللاعب الكتالوني خلال الأوقات العصيبة والجيدة على حد سواء، ونجح في التحدث بشكل جيد عن فريقه، والكشف عن أهم لحظاته خلال الموسم. وقال بيكيه: «هذه الليغا كان يتعين علينا الفوز بها مرتين، لأننا تعرضنا لعثرة عندما كانت في طريقها للحسم وبدا كما لو كنا سنخسرها، لم يكن لهذا الفريق أن يفوز بها قبل 20 عاما وكان ليسقط في التشاؤم ولكننا غيرنا هذا المفهوم». > 11 لاعبا أساسيا وبدلاء قليلون: بعد أن جرب الكثير من اللاعبين في التشكيلة الأساسية، راهن لويس إنريكي هذا الموسم على نفس تشكيلة اللاعبين، الذين فاز معهم بالثلاثية في الموسم الماضي. ونجح المدرب الإسباني مع هذه التشكيلة في الفوز بالدوري الإسباني، ولكن بصعوبة بالغة، كما وصل إلى نهائي كأس الملك، إلا أنه هذه المجموعة من اللاعبين لم تكن كافية للاستمرار في المنافسة حتى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. وباستثناء الفرنسي جيرمي ماثيو، والإسباني سيرخي روبرتو، يبدو أن اللاعبين الاحتياطيين لبرشلونة بعيدين تماما عن المستوى الفني للاعبين الأساسيين. وأصيب بعض لاعبي التشكيلة الأساسية في الفريق الكتالوني، مثل بوسكيتس بالإرهاق خلال الموسم ولم يتم إيجاد بديل لهم، في الوقت الذي لم يظهر فيه الوافدان الجديدان أردا توران، وأليكس فيدال، بالمستوى المطلوب.