علقت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، على زيارة وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، إلى روسيا، بالقول ان دولاً كثيرة ترغب بإقامة علاقات مع مصر. وسئلت هارف، عن تعليق على الزيارة، وإن كانت أميركا قلقة من أي تقارب بين مصر وروسييا، فأجابت "نحن نعلم ان دولاً كثيرة مهتمة بمصر وتريد إقامة علاقات معها". وأضافت "لن أقول إن كانت سيئة أو إيجابية، وسأنظر في تفاصيل هذه الزيارة وأرى إن كانت لدينا أية تفاصيل إضافية في هذا الصدد". وقيل لها ان هذه أول زيارة للسيسي إلى روسيا، وهو سيصبح رئيس مصر المستقبلي، فأجابت هارف "لا أعتقد اننا نعرف ما ستكون النتيجة في مصر عندما تمضي العملية الانتقالية السياسية قدماً بعد الحكومة الانتقالية، ولا أعتقد انه أعلن عن ترشحه بعد". وأكدت هارف توقيف أحد الموظفين المحليين في السفارة الأميركية بمصر في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، مشيرة إلى ان التواصل مستمر مع الحكومة المصرية سعياً وراء معلومات إضافية. وتعليقاً على ما يتردد عن انه اعتقل لارتباطه ب"الأخوان المسلمين"، ذكرت هارف ان أميركا لم تصنف الجماعة على انها "منظمة إرهابية" وهي تتواصل مع كافة الأطراف المصري سعياً وراء حكومة تشمل كل الأطراف في مصر وهذا يشمل "الأخوان المسلمين". وسئلت إن كان ثمة تواصل دائم مع الجماعة لمناقشة الوضع السياسي في مصر، فأجابت "بالتأكيد". الى ذلك أكد السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن الاجتماع الذى عقد بين نبيل فهمى وزير الخارجية ونظيره الروسى سيرجى لافروف فى موسكو أمس يعكس عمق العلاقات بين مصر وروسيا، وما آلت إليه منذ ثورة 30 يونيو 2013. وأكد المتحدث الرسمى خلال اتصال هاتفى مع فضائية "سى بى سى إكسترا" أمس أن التعاون بين مصر وروسيا يشمل كل المجالات،مؤكدا أن العلاقات المصرية مع روسيا ليست بديلة عن العلاقات مع اميركا وهذا يثبت استقلال القرار المصري مشيرًا إلى أن التقارب بين مصر وروسيا يرتكز على الدور التاريخى الذى يحكم العلاقات بين البلدين.