كل الوطن- اخبار المملكة :سقطت أكبر طائرة في العالم، والتي تعتبر هجينا بين الطائرة والمنطاد ويعمل على تطويرها في المملكة المتحدة، خلال ثاني رحلة لها. وأوردت صحيفة جارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم االخميس، أن الطائرة التي يبلغ طولها 92 مترا، والتي تحمل اسم “إير لاندر 10″ تضررت خلال رحلة تجريبية من قاعدة كاردنجتون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، ببيدفوردشاير، حيث ارتطمت مقدمتها بالأرض. من جانبها، نفت شركة “هايبرد إير فيكيل”، التي تعمل على تطوير الطائرة، التقارير التي تقول أن الطائرة اصطدمت بعامود للتلغراف في الحقول المجاورة. وذكرت الشركة – في تغريدة على موقع تويتر – أن “الطائرة إيرلاندر تعرضت للضرر أثناء الهبوط خلال رحلة اليوم. ولم تحدث أي أضرار في الجو أو نتيجة للاصطدام بعمود تلغراف كما ذكرت بعض التقارير”. وأضافت “إننا نعمل على استخلاص المعلومات من الرحلة التجريبية الثانية التي نفذت هذا الصباح”، مؤكدة أن كل أفراد الطاقم بخير وبصحة جيدة وليس هناك أي إصابات. وطورت الطائرة، التي تبلغ تكلفتها 25 مليون جنيه استرليني، في بادئ الأمر كطائرة مراقبة تابعة لبرنامج الطائرات متعددة العمليات الاستخباراتية للجيش الأمريكي. وأدت أول رحلة لها في عام 2012 قبل إلغاء البرنامج في عام 2013. لتشتريها شركة “هايبرد إير فيكيل” وتضعها في قاعدة كاردنجتون البريطانية، حيث جمعت وعدلت للاستخدام المدني. وتعمل الطائرة بأربعة محركات ديزل، وتقول الشركة أنه يمكن استخدام الطائرة لمجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك المراقبة والاتصالات ونقل البضائع وتقديم المساعدات ونقل الركاب. ويبلغ عرض الطائرة 44 مترا وارتفاعها 26 مترا، وتعتبر أطول من طائرة ركاب تعمل حاليا بحوالي 25 مترا، وتستخدم الهيليوم لتتمكن من الطيران، حيث تحلق بسرعة تصل إلى 92 كم في الساعة. ويمكنها أن تستمر في التحليق لمدة خمسة أيام متصلة خلال الرحلات المأهولة. وتأمل الشركة في إنتاج 10 طائرات من إيرلاندر سنويا بداية من عام 2021. وقد اجتازت الطائرة أول رحلة تجريبية لها، والتي استمرت نصف ساعة، يوم 17 أغسطس الحالي بنجاح. ومن المقرر أن تخضع الطائرة لحوالي 200 ساعة من الرحلات التجريبية.