تم لندن أفتى عدد من الحاخامات اليهود المتشددين أخيرًا، بحظر النساء اليهوديات من الالتحاق بالجامعات للدراسة. وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس، إنها اطلعت على فتوى أصدرتها طائفة ساتمار اليهودية المتشددة، تحذر فيها من أن التعليم الجامعي للنساء خطير. وجاء في الفتوى المكتوبة باللغة الإيديشية، أنه لوحظ أخيرًا وجود توجه جديد لدى الفتيات والنساء المتزوجات بالسعي للحصول على شهادات جامعية في التعليم الخاص. بعضهن يحضرن الدروس، والبعض الآخر يدرسن عن طريق الإنترنت. ولذلك نريد أن يعلم أهاليهن أن هذا يخالف تعاليم التوراة. سنكون صارمين جدا بهذا الخصوص. لا يسمح لأي فتاة تذهب إلى مدارسنا بأن تدرس وتحصل على شهادة جامعية. هذا خطير. الفتيات اللاتي لا يمتثلن سيُجبرن على ترك مدرستنا. كذلك لن نعطي أي فرصة عمل أو وظيفة تدريس في المدرسة للفتيات اللاتي ذهبن إلى الجامعة للحصول على شهادة. علينا أن نحافظ على أمان مدرستنا، ولا نستطيع أن نسمح بأي نفوذ علماني في بيئتنا المقدسة. واللغة الإيديشية هي لغة يهود أوروبا، ويتحدث بها ما يقارب الـ3 ملايين شخص حول العالم، أغلبهم يهود أشكناز. وصدرت الفتوى من مركز الطائفة في نيويورك وستطبق على أتباعها في شتى أنحاء العالم. ويتبع المتشددون اليهود تفسيرا تقليديا للديانة اليهودية تعود إلى مرحلة ما قبل عصر التنوير، وهم بشكل عام ضد أي تواصل مع العالم المتحضر أو العلماني. ويرتدي الرجال ملابس كانت سائدة في أوروبا الشرقية في القرن الـ19، وتتضمن معاطف وقبعات سوداء، فيما ترتدي النساء المتزوجات ملابس محتشمة مع غطاء للرأس. وكان اليهود المتشددون في شمال لندن قد منعوا النساء في العام الماضي من قيادة السيارة، لأن ذلك لا يعتبر مناسبًا للمرأة.