أجرت كوريا الشمالية أمس (الأربعاء) تجربة إطلاق صاروخ من غواصة عبر 500 كيلومتر باتجاه اليابان في تطور وصفه خبراء الأسلحة بالخطوة الواضحة نحو تحقيق طموحات بيونغ يانغ بتسديد ضربة نووية. والمسافة التي عبرها الصاروخ ورصدتها هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، تتجاوز بشكل كبير أي تجارب سابقة لصواريخ مماثلة، ما يؤشر إلى تقدم تكنولوجي كبير. ولم تتعد المسافات السابقة التي عبرتها الصواريخ 30 كلم، وأقر بيان هيئة الأركان المشتركة بأن تجربة الأربعاء تظهر تحسنا ملحوظا. والنجاح المثبت لنظام صواريخ بالستية تطلق من غواصات يمكن أن يحمل التهديد النووي الكوري الشمالي إلى مستوى جديد، يمنح كوريا الشمالية القدرة على ضرب أهداف خارج شبه الجزيرة الكورية وتسديد «ضربة ثانية» للرد في حال الهجوم على قواعدها العسكرية. وقال جيفري لويس مدير برنامج منع الانتشار النووي في شرق آسيا في معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في كاليفورنيا إنه «فيما لا تزال هناك العديد من التساؤلات حول التفاصيل، إلا أن هذا الاختبار بالتأكيد نجح على ما يبدو».