تقاسم البائعون والمشترون الضغط على أسعار النفط عقب افتتاح تداولات يوم أمس (الأربعاء) عند مستوى 47.95 دولار، مبقين على تقديرات حركة السعر اليوم ما بين نهاية 49 دولارا صعودا إلى 47 دولارا للبرميل هبوطا. وتسبب انخفاض أسعار النفط وسيرها ضمن قنوات أفقية في استمرار تسجيل الشركات للعديد من الخسائر كان آخرها شركة «بتروتشاينا» الصينية أكبر منتج للنفط والغاز التي انخفض صافي دخلها بنسبة 98 % إلى 531 مليون يوان ما يعادل 80 مليون دولار وفقا لبيانات بورصة هونج كونج أمس لتنضم إثر ذلك شركات النفط الصينية إلى قائمة الشركات العالمية المتكبدة لخسائر كبيرة. وانخفضت الإيرادات بنسبة 15.8 %، لتصل إلى 739 مليار يوان، إذ أن بيع شبكة أنابيب آسيا الوسطى ساعد الشركة على استعادة الربح، بعد أول خسارة ربع سنوية في وقت سابق من هذا العام، بحسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية. وأضافت الوكالة أن انخفاض أسعار النفط الخام أثر على الشركة لأنها تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، كما ارتفع ناتج النفط الخام والغاز بنسبة 1.7 % ليصل إلى 748.2 مليون برميل من النفط المكافئ خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث انخفض بنسبة 1.3 % في النصف الثاني من العام الماضي، في حين أن النفقات الرأسمالية انخفضت بنسبة 17.5 % لتصل إلى 50.9 مليار يوان، وأعلنت الشركة عن الأرباح الخاصة 0.02 يوان للسهم إضافة إلى توزيع 45% من الأرباح. وفي السياق ذاته، هبطت أسعار النفط الأمريكي أكثر من 2 % أمس، بفعل زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ما جدد المخاوف بشأن تخمة المعروض في الأسواق، باعتبارها وراء كبح الأسعار على مدار العامين الماضيين. وأظهرت بيانات نشرها معهد البترول الأمريكي أمس الأول (الثلاثاء) أن مخزونات الخام الأمريكية زادت بواقع 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس الجاري، فيما توقع محللون انخفاض المخزونات بواقع 455 ألف برميل، ما أدى إلى انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من دولار متخليا عن مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، إذ تراجع بواقع 1.03 دولار أو ما يعادل 2.1 % إلى 47.07 دولار للبرميل، كما انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 69 سنتا أو ما يعادل 1.4 % إلى 49.27 دولار للبرميل، بعد أن لامس أدنى مستوى عند 49.07 دولار. وصعد برنت لفترة قصيرة فوق مستوى 50 دولارا للبرميل في الجلسة السابقة بعد إصدار إيران إشارات إيجابية على أنها قد تدعم تحركا مشتركا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لتعزيز الأسعار، غير أن محللين وتجار مازالوا متشككين في إمكانية توصل المنتجين لاتفاق في الاجتماع المقرر عقده في الجزائر سبتمبر القادم، نظرا لأن العديد من أعضاء أوبك لديهم خططهم الخاصة. من جهتها قالت شركة راس غاز القطرية في بيان أمس إنها سلمت أولى شحناتها من الغاز الطبيعي المسال لوحدة توسكانا العائمة للتخزين وإعادة التغييز في إيطاليا، إذ تسلمت الشحنة شركة دوف إنرجي تريدنج المتخصصة في السمسرة بمجال الطاقة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها.