قالت مصادر بالمعارضة السورية إن تشكيلا عسكريا جديدا يضم عددا من الفصائل يجري تشكيله حاليا في الشمال السوري، وسيتم الإعلان عنه في وقت قريب. وكانت مدينة إدلب إحدى أقوى مناطق المعارضة في الشمال السوري قد شهدت آخر اندماج للفصائل التابعة للمعارضة في مارس من العام الماضي، وهو تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح، والذي تمكن من السيطرة على كامل مدينة إدلب وتفرغ بعدها لإرسال قواته دعما لجبهات حلب واللاذقية. وأوضح أبويوسف المهاجر المتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام، إحدى أهم مكونات جيش الفتح أن التشكيل العسكري الجديد والاندماج الكامل المتوقع في جسم واحد جاء نتيجة مخاض طويل وعسير من المساعي المتواصلة للتوحد، نافيا أن تكون هذه الخطوة جاءت استجابة لضغوط دولية، مؤكدا أنها نتيجة حاجة ملحة لمصلحة الثورة والفصائل العسكرية الثورية، وهو قرار محلي للقوى العسكرية الفاعلة على الأرض. وحول طبيعة عدد مقاتلي الجسم الجديد لم يحدد المهاجر رقما، كون المساعي ما تزال مستمرة لضم المزيد من الفصائل العسكرية، ما يرفع من عدد مقاتليه. وعد المهاجر أن التشكيل الجديد تجربة مختلفة عن تجربة جيش الفتح، فهو تشكيل مختلف من جهة العدة والعتاد وجهة التنظيم، وهو ليس غرفة عمليات عسكرية وإنما انصهار كامل، وسيكون هناك أذرع عسكرية ومؤسسات ناظمة وإدارات متخصصة. وحول أهم الفصائل التي ستشكل الجسم الجديد كشف المهاجر عن أن حركة أحرار الشام، وجبهة فتح الشام، وتجمع العزة، هي من الأسماء المنضوية في الجسم الجديد، مبينا أن العمل ما زال قائما من أجل ضم أسماء أخرى كثيرة. وقال المهاجر إنه ستكون أولى أولويات التشكيل الجديد هو تحرير الأراضي السورية من قوات النظام، وكل أعداء الثورة السورية.