أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء بأن عناصر كردية تتهم الأمن القومي التركي باغتيال عبدالستار الجادر قائد مجلس بلدة جرابلس العسكري في محافظة حلب على الحدود مع تركيا. ووفقا للمرصد، فقد تم اغتيال الجادر بعد ساعات من إعلانه عن تشكيل المجلس الذي يتبع قوات سورية الديمقراطية والتي يشكل الأكراد القوة الأبرز فيها. ونقل المرصد عن مقاتلين في المجلس أن من أطلق النار على الجادر هم عناصر من الأمن القومي التركي، مضيفا أن البلدة تشهد استنفاراً من قبل مقاتلي المجلس الذين اعتقلوا شخصين على الأقل، واتهموهما بأنهما من الأمن القومي التركي وقدما للمنطقة لاغتيال الجادر الذي كان أعلن وقوفه ضد محاولات تركيا لاحتلال جرابلس. وتقع بلدة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، ويسيطر عليها تنظيم داعش. وتحدث المرصد عن تواتر معلومات في البلدة عن استعداد مقاتلين من المعارضة للعبور من تركيا إلى البلدة لطرد داعش منها والسيطرة عليها. من جهة أخرى أدان مجلس الامن الدولي الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا واسفر عن سقوط 54 قتيلا. وقال مجلس الامن ان هجوم غازي عنتاب اعتداء ارهابي شنيع وجبان. وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاعتداء ودعا الى معاقبة مرتكبيه. وقال مكتب بان في بيان أمس ان الامين العام يدين الهجوم الارهابي الذي وقع في حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب بتركيا واضاف ان هذا العمل الذي قام به انتحاري، قتل خمسين شخصا على الاقل وجرح عشرات آخرين، مؤكدا ان الامين العام يعبر عن تعاطفه العميق وتعازيه لعائلات الضحايا وحكومة وشعب تركيا. كما عبر عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وقال البيان ان بان كي مون يأمل في التعرف بسرعة على مرتكبي هذا العمل واحالتهم على القضاء، مشددا من جديد على الحاجة الى تكثيف الجهود الاقليمية والدولية لمنع الارهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما. وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم انه ليست هناك اي معلومات عن الجهة التي تقف وراء التفجير، وذلك بعدما رجح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان يكون تنظيم داعش يقف وراءه. وقال لا نعرف من هم منفذو الاعتداء، مشيرا الى ان المعلومات بشأن منفذي الاعتداء ليست دقيقة مع الاسف، بينما قال اردوغان ان شابا يبلغ من العمر بين 12 و14 عاما نفذ الهجوم الذي يقف وراءه على الارجح تنظيم داعش. ونفى يلديريم الشائعات التي اشارت الى ان طفلا نفذ الاعتداء وقال ان اجهزة الامن ما زالت تحاول كشف منفذي الهجوم. وقال سنكتشف منفذي هذا الهجوم، هذا امر لا شك فيه.