قال أمين مجلس الأمن القومي الإيرانيعلي شمخاني إن مقاتلات روسية غادرت إيران الخميس الماضي، وأضاف في تصريح له أنهتم التخطيط لأن تستقر تلك المقاتلات مدة أربعة أو خمسة أيام في قاعدة جوية بهمدان (شمال غربي إيران) بناء على سير العمليات العسكرية بحلبفي سوريا. وأثار الإعلان الروسي عن توجيه ضربات داخل سوريا انطلاقا من قاعدة همدان جدلا داخل إيران، بين موقف رسمي مؤيد للخطوة وآخر معارض لها خاصة من أعضاء البرلمان، وموقف ثالث انتقد الإعلان الروسي دون رفض الفعل كما فعل وزير الدفاع حسين دهقان بقوله "كان ينبغي أن يبقى موضوع استخدام القاعدة سريا، لكن موسكو لم تلتزم بذلك". وفي إشارة إلى الولايات المتحدة قالشمخاني إن مغادرة المقاتلات المذكورة "لم يكن بسبب ضغوط دولة أخرى فتلك الدولة تفاجأت بالموضوع، ولهذا لم يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم في كسر الحصار عن حلب". وأكد المسؤول الإيراني أن استقرار المقاتلات الروسية بقاعدة همدان كان بهدف دعم العملية البرية في حلب، مشيرا إلى أن ذلك الدعم "تم بناء على طلب من الاستشاريين الإيرانيين في سوريا وتم تنفيذه عبر روسيا وهذا يدل على قوة إيران وليس تبعيتها" حسب تعبيره. وكانت الولايات المتحدةقد شككت أمس في صحة الإعلان الإيراني عن توقف روسيا عن استخدام قاعدة همدان لتوجيه ضربات داخل سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب التعاون بين روسيا وإيران".