نقل تلفزيون "أن.تي.في" عن الجيش التركي أنه قصف مواقع لـتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا اليوم الثلاثاء ردا على إطلاق قذيفتي مورتر من سوريا على بلدة تركية حدودية. وأضاف التلفزيون أن الجيش التركيأطلق أربعين قذيفة على أربعة أهداف لتنظيم الدولة في سوريا، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. من جهة أخرى،ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن قذيفتي المورتر سقطتا على بلدة قرقميش لكن لم تحدث إصابات، ويبدو أنهما أطلقتا خلال اشتباكات بين مقاتلين سوريين وعناصر تنظيم الدولة في شمال سوريا. وأضافت الأناضول أن القذيفتين سقطتا في حديقة ملحقة بأحد مساجد قرقميش بعد أن تسببتا في قطع خطوط الكهرباء، مشيرة إلى أنقوات الأمن طوقت المنطقة وطالبت السكان عبر مكبرات الصوت بالتزام منازلهم. وتقع قرقميش قرب بلدة جرابلس السورية التي تستعد فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا لمهاجمتها لانتزاعها من قبضة التنظيم، وفقا لتصريحات قيادي بارز بالمعارضة السورية في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد في التوسع بالمنطقة. معركة مرتقبة ويحتشد المئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة على الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم من أجل طرد تنظيم الدولةمن مدينة جرابلس، آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة التنظيم بالمنطقة الحدودية مع تركيا. يأتي ذلك عقب يوم من تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي أكد فيها أن منطقة الحدود مع سوريا يجب "تطهيرها تماما" من مقاتلي تنظيم الدولة. وقال الوزير التركيللصحفيين في أنقرة "يجب تطهير حدودنا بالكامل من تنظيم الدولة" مضيفا "من واجبنا الطبيعي محاربة هذا التنظيم الإرهابي على أراضينا كما في الخارج". كما أكد جاويش أوغلوأن أنقرة لا تسمح بهذا التنظيم على أراضيها، ولهذا السبب فإن تنظيم الدولة هو الهدف الأول للرئيس رجب طيب أردوغان. كما تعهد الوزير بدعم "كل عملية ضد هذا التنظيم في سوريا" وذلك في رده عمّا إذا كانت تركيا تدعم هجوم المعارضة المعتدلة السورية لتحرير جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.