×
محافظة المنطقة الشرقية

الانضباط تستدعي الدكتور “بخاري” للتحقيق بسبب تغريدة “دوري نزيه”

صورة الخبر

أبدى قياديون في «حركة مجتمع السلم» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، امتعاضاً من مبادرة جديدة يقودها رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني، خشية أن تحدث انشقاقاً جديداً في الحزب الذي انبثقت منه ثلاثة أحزاب جديدة في السنوات الأربع الأخيرة. وقابلت «حركة مجتمع السلم» مبادرة سلطاني بالصيغة التقليدية التي تفيد بأن «المبادرات تدرس داخل هيئات الحزب»، وهي صيغة تعتمدها الحركة لجعل مبادرة الرئيس السابق «عادية من مناضل ككل المناضلين»، في ما يعكس تخوفاً كبيراً من أن تأخذ المبادرة صيغة «تصفية الحساب». وأشعلت الخلافات داخل الحركة فتيل «حرب باردة»، بعدما تقدم سلطاني، بمشروع المبادرة إلى المكتب التنفيذي، ما دفع الرئيس الحالي للحزب إلى القول إن بنود المبادرة تتقاطع مع كثير من مبادئ الحزب، معتبراً أن سلفه لم يقترح أي شيء عملي وجدي. وأصدر سلطاني توضيحاً لمبادرته ورد فيه: «نؤكد أن ما نسعى إلى تحقيقه ينطلق من واجب مسؤولياتنا تجاه الحركة والوطن. و أضاف: «نهيب بكل مناضل غيور على وطنه أن يقرأ التحولات الجارية حولنا قراءة مسؤولة ليدرك أن السياسة ليست أبيض وأسود والرأي المخالف ليس خيانة». ولاحظ أن «التخوين عنف لفظي وتحريض على الكراهية وشحن ضد الاحتكام الديموقراطي الى الصندوق، وكل ذلك مناف لقواعد اللعبة الديموقراطية والدفاع عن الحريات». ولا يعرف مضمون مبادرة سلطاني، لكنها على الأرجح تتعلق بمواقف الحركة من الحكومة والانتخابات الاشتراعية المقبلة. ويمثل سلطاني تيار «التقارب مع السلطة» ودعاة المشاركة في الحكومة والانتخابات. وأصدر رئيس الحركة عبدالرزاق مقري تعليقاً على المبادرة، استهله بتذكير سلطاني بأن «الخروج من الحكومة كان قبل المؤتمر الخامس على إثر تزوير الانتخابات الاشتراعية لعام 2012، ثم أكد المؤتمر هذا التوجه». وحض مقري محازبيه على الهدوء، قائلاً: «لا توجد حاجة إلى التهويل، نحن واثقون في أنفسنا، وماضون في عملنا، ولن يكون أي شيء يزعجنا»، مشيراً إلى أن الحركة «باتت لها تجربة في التعامل مع التنوع في الرأي».