منذ إطلاق خادم الحرمين الشريفين المشروع الكشفي العالمي "رسل السلام" عام 2011، تحول الحصول على أسورة المشروع من مجرد "زينة صدور الباجات أو كوسام للذكرى" إلى مصدر فخر واعتزاز غير عادى، كتجسيد لاجتياز بنود موضوعة مسبقا ترتبط بمجالات السلام والحوار والصحة والبيئة وحل الصراعات . "جمعية الكشافة العربية السعودية" بدورها استحدثت شارة هواية باسم "شارة رسل السلام"، ويحصل عليها الكشاف أو الشبل بمجرد اجتياز متطلباتها، من خلال مشاركته في أحد برامج السلام "أنا الوطن، البيئة، الحوار، معسكرات الخدمة العامة"، وأن يكون مسجلا في الموقع الكشفي العالمي "رسل السلام" على شبكة الإنترنت ويُعِد مشروعين عن رسل السلام . الأمين العام للجمعية البروفيسور عبدالله الفهد، أشار إلى أن إحدى مفردات الطريقة الكشفية العالمية وحصول الكشاف على شارة من شارات الهواية دليل على نجاحه في المعرفة والمهارة وتقديم الخدمة بصورة متميزة لكل شارة، موضحًا أن الكشاف يكتسب من خلالها أبعادا جديدة في سعة الأفق والعلاقة مع الآخرين والتعديل في السلوك والاتجاهات، وبذلك يتحقق له المزيد من التنمية الذاتية، وأنه كلما زاد عدد الشارات التي يحصل عليها زادت خبرته وزادت شخصيته نموًا واكتمالًا. ولفت "الفهد"، إلى أن الشارات والأوسمة الكشفية السعودية وآلية الحصول عليها تخضع للأنظمة الكشفية العالمية وتنفذها جمعية الكشافة لتشجيع الكشافين على الرقي بأنفسهم وإعطائهم فرصة لاختيار ما يلبي ميولهم ورغباتهم، وبما يدفعهم نحو الإبداع والابتكار والتجديد مما يؤثر في حياتهم المستقبلية. ومشروع "رسل السلام" انطلق قبل ثلاثة أعوام، عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين تبنيه له، بهدف جعل كشافة العالم البالغ عددهم 31 مليون كشَّاف "رسل سلام" فاعلين نحو تغيير العالم إلى الأفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان حول العالم. ويتضمن المشروع تشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة الحوار، ودعم مبادرات المشروعات الاجتماعية، والتركيز على مهارات وطاقات الكشافين لمساعدة الشباب الذين يعيشون في قلب الصراعات ونقلهم إلى مناطق آمنة، وسيتم تدريبهم بما يسهم في تطوير مهاراتهم، وتحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم، من خلال الحوار والعمل بفاعلية لنشر السلام، وإعداد شبكة عالمية من رسل السلام.