حمل صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن اختطاف واحتجاز 4 من الشباب الفلسطينيين، تم اختطافهم العام الماضي بعد دخولهم الأراضي المصرية. وقال البردويل في مقابلة مع "الجزيرة مباشر" تعقيباً على بث صورة تظهر اثنين من المختطفين محتجزين بمقر الأمن الوطني بلاظوغلي بالقاهرة "خلال زيارة وفد حماس لمصر، قلنا لهم ليس لدينا أي شيء نقدمه إليكم، هناك مطالب لا تقدر عليها حماس تطلب منا من أجل أن يُلبى مطلبنا". وتساءل البردويل هل يُفهم من بين السطور أن الشباب رهائن حتى نلبي مطالب مصر وأضاف "عملنا محدود ولا علاقة لنا بالشأن المصري وما يحدث في سيناء، ولا تطلب مني التدخل في سيناء أن تأخذ الشباب رهائن". وأضاف "من بين السطور كان يُطلب مطالب معينة للإفراج عن الشباب، ولكن حتى هذه اللحظة لم يؤكد الجانب المصري وجودهم لديهم من عدمه". وقال البردويل "من اللحظة الأولى التي تم فيها اختطاف الشباب الأربعة، كانت كل الأدلة تقول إن الشباب لم يغادروا المربع الأمني المصري دون ألا يكون للجيش علاقة باختطافهم، فقد سافروا بطريقة رسمية وخرجوا من المعبر في عربة ترحيل وهي بمثابة سجن متنقل، وعملية إنزالهم من العربة تمت بين نقطتين للجيش المصرية وبالتالي المسؤولية كاملة على مصر". وأضاف بعد ذلك تم التواصل مع الجانب المصري وفي البداية قالوا لا علم لهم وأنه ربما تكون جهات إسرائيلية، وعقب البردويل على ذلك قائلاً "هذا كلام غير منطقي؛ لأنه يعتبر إساءة للقوات الأمن المصرية فكيف يدخل الإسرائيلون مصر". وأضاف "أنه لا أخلاقي أو وطني أو ديني، يسمح لنا في حماس باعتبارنا في غزة أن نترك مصير الشباب الأربعة دون إعادتهم إلى أهليهم، هذا عهد علينا". فيما أشارت شقيقة ياسر زنون لمراسل "الجزيرة مباشر"، أن من ظهر في الصورة هو شقيقها ياسر. وقال شقيقه جهاد إنه حتى الإصابة التي في قدمه قد ظهرت في الصورة. وقال خالد المختطف عبد الدايم أبو لبدة، إنه بمجرد أن رأى الصورة عرف أنه عبد الدايم، وأضاف "بمجرد أن حصلنا على الصورة عرضناها على والدته فقالت من أين أتيتم بها وصدمت صدمة شديدة"، مؤكداً أنهم كانوا أحياء حتى لحظة التقاط الصورة.