تعتمد المجتمعات المزدهرة والتي تسعى لتطوير بنيتها الأساسية ونمائها على حسن استثمار الوقت والموارد البشرية والاستفادة من جميع الطاقات الإنسانية من هنا كانت انطلاقة إقامة أندية موسمية وأندية مدارس حي بمكة المكرمة من خلال تقديم فرص استثمار أوقات الفراغ لدى الطلبة وشرائح المجتمع المختلفة لما فيه منفعتهم الذاتية كأفراد ومنفعة المجتمع. ولاشك أن البرامج والأنشطة التي تنفذها الأندية الموسمية وأندية مدارس الحي بمكة المكرمة تجعل مراكزها مجتمعا متكاملاَ يتدرب فيه الأعضاء على الحياة المجتمعية يكتسبوا من خلالها خبرات وتجارب تثبت فيهم روح العمل الجماعي وتنمية الجوانب الايجابية والمهارات من خلال مساراتها الترفيهية والوظيفية والسياحية والتطوعية. من خلال خطط للبرامج مناسبة للوقت والمكان جاذبة توفر كل ما يمكن أن يرسم خطط مستقبلية تنهج برؤية واعده مستقبلية تحقق كل الطموح لخدمة الوطن وقد رسمت المملكة برؤيتها الواعدة بحلول 1442ـ2020 أن يكون هناك أكثر من 450 نادي هواة مسجل يقدم أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظمة وعمل احترافي. لذا تعتبر أندية الحي والأندية الموسمية بتعليم مكة المكرمة والتي يبلغ عددها ٣٤ نادياً منها 11نادياَ للبنات نشاطها وبرامجها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المرتادين حيث تتنافس الأندية من خلال برامجها المشوقة والجاذبة بالعديد من الفعاليات والأنشطة التطوعية والترفيهية والوظيفية والسياحية حيث شكلت الأندية نموذجاً يحتذى به في تفعيل الأنشطة واستغلال وقت الطلاب والطالبات بالبرامج الهادفة والماتعة. وشكل المسار الوظيفي لدى الأندية الموسمية وأندية مدارس الحي صورة حية لطالبات مكة ومشاركتهن في العديد من البرامج الاجتماعية والمهنية سواءً في البازارات والتسويق والحرف اليدوية وفنون التصاميم الإبداعية في العمل المنتج و فنون التجميل التي تهتم بالإمكانية الخلاقة في مجال الأسر المنتجة. وفي جانب المسار الترفيهي فقد نفذت الأندية عدة برامج اجتماعية وثقافية لقيت صدىً واسعاً تفاعل معها مرتادات الأندية حيث تنافست الأندية في إقامة عدد من الدوريات الاجتماعية والثقافية ببرامج نوعية مميزة ، وفي جانب تثقيف الفتيات لسوق العمل واحتياجاتهن من المهن و صقل المواهب المهنية والفنية والدورات التدريبية وتهيئة للمستقبل الوظيفي. وجاء جانب المسار السياحي بالتعرف على الآثار السياحية والترفيهية وزيارة الأماكن السياحية والترفيهية وأهمية الحفاظ عليها والاستفادة منها في وقت الفراغ من خلال تفعيل برنامج عيش السعودية. وقد أوضحت مساعدة المدير العام للتعليم الأستاذة آمنة بنت محمد الغامدي أنه وبمتابعة من قبل المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ومتابعة مديرة إدارة نشاط الطالبات بمكة المكرمة على أنشطة الأندية الموسمية وأندية الحي تواصل الأندية جهودها لبذل الكثير من الجهد والإبداع في اختيار البرامج المميزة والدورات والبرامج النوعية والمفيدة التي تعزز الانتماء الوطني واللحمة الوطنية وخدمة القيم التربوية والاجتماعية والمهنية والتي تسهم في احتواء مرتادات الأندية واستغلال أوقات فراغهن بما يحقق لهن ومجتمعهن وأسرهن ووطنهن بالنفع والفائدة وأن تفاعل جميع منسوبات الأندية وأعداد المرتادات الكبير خير دليل على نجاحها ونجاح خططها و استمرار تميزها وتقدمها لتكون مكة أولاً ببرامجها على مستوى أندية المملكة وفق رؤية المملكة 2030 لإيجاد جيل لوطنه معتزا بدينه وأصالة قيمة.