×
محافظة المدينة المنورة

حج / مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يكمل استعداداته لاستقبال 850 ألف حاج

صورة الخبر

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مدى فخره وإعتزازه بوطنه مصر، مشيدًا بتاريخها الحافل، وكونها الدولة الوحيدة على مستوى العام التي لم تنقسم أو تندمج. وقال تواضروس، في كلمته خلال استقبال أعضاء وفد الملتقى الدولي للشباب المسلم والمسيحي، مساء الأحد، إن مصر يُقال عنها إنها بالعائلة الأب هو التاريخ، والأم هى الجغرافيا؛ لذا هي درة الطبيعة، مثنيًا على الشكل الجغرافي لمصر كونها على شكل مربع يحدها خطي مياه البحرين الأحمر والمتوسط، ويتوسطها نهر النيل. وأضاف أن مصر كانت تسمى في اللغة الفرعونية كيمي أي التربة السوداء، وهو المصطلح الذي أخذ منه كلمة كيمياء، معتبرًا أن مصر كانت مهد العلوم بصفة خاصة، وعلم الكيمياء بصفة خاصة. وأكد على إندماج الدين المسيحي، والدين الإسلامي، سويًا، ومن قبلهما الحضارة الفرعونية، منذ قرون وحتى اليوم، مشيرًا إلى استخدام المصريين حتى اليوم كلمات من اللغة الفرعونية. وأوضح أن الديانة المسيحية استمرت على أرض مصر، منذ دخولها على يد القديس مارمرقس الرسول في عام 68 ميلادية، حتى ألتحمت بالدين الإسلامي بعد دخوله في القرن السابع الميلادي، مؤكدًا على كون الكنيسة المصرية مؤسسة روحية خالصة، تخدم المجتمع المتواجده فيه. ولفت إلى قداسة الأراضي المصرية؛ لتباركها بزيارة العائلة المقدسة، قائلًا: تباركت مصر بزيارة العائلة المقدسة؛ فصارت مصر وفلسطين أراضي مقدسة عاش فيها السيد المسيح. وأكد أن مصر كانت تربة خصبة لانتشار المسيحية، من الإسكندرية، عاصمة العالم الثقافية آنذاك، ما ساعد انتشار التعليم اللاهوتي، ووجود شهداء ضحوا من أجل الإيمان المسيحي، فضلًا عن كون أول راهب في العالم إنسان من صعيد مصر، هو الأنبا أنطونيوس الكبير. وأشار إلى وجود 50 ديرًا في مصر، منها 40 دير للرهبان، و10 أديرة للراهبات، منهم من استمر تواجده على مدار قرون مثل دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، المتواجد منذ القرن الرابع الميلادي حتى الآن.