قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن منفذ "التفجير الانتحاري" الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق البلاد) طفل يتراوح عمره بين 12 و14 عاما، وأكدمقتل 51 شخصا جراء الهجوم وإصابة 69 آخرين، بينهم 17 جروحهم "بالغة". وبيّن أردوغانأن تركيا تتعرض لسيناريوهات تحريض أساسها عرقي ومذهبي، مشيرا إلى أن القوى التي فشلت في إخضاع تركيا وهزيمتها تحاول هذه المرة تفعيل سيناريوهات تحريض قائمة على أساس عرقي ومذهبي، بهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه، مشدّدا على أن "الدولة والشعب لن يسمحا بنجاح المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد". وأشار أردوغان -في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية- إلى أن تركيا لا ترى فرقا بين منظمة فتح الله غولن "الإرهابية" التي قتلت 240 مواطنا في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي، وبين حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الذي قتل سبعين شخصا من القوات التركية في "عمليات إرهابية" خلال الشهر الأخير، وبين تنظيم الدولة الإسلامية المشتبه في تنفيذه تفجير غازي عنتاب الأخير. واستهدف التفجير ليلة أمس حفل زفاف في حي إكي بري ذي الأغلبية الكردية في مدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا. يشار إلى أن تنظيم الدولةشن عدة هجمات انتحارية داخل الأراضي التركية، مما خلف عشرات القتلى والجرحى. وخلال الأشهر الأخيرة اعتقلت قوات الأمن التركية المئات ممن يشتبه في انتمائهم لهذا التنظيم.