قضت محكمة جنايات الشارقة بإجماع الآراء في جلستها التي عقدتها أمس بإعدام خادمتين («ج,ف و»ن,ا) لقتلهما سائقاً كان يعمل في بيت مخدومهما «خنقاً» بسلك هاتف، بعد أن اطمأنت المحكمة ووقر في عقيدتها يقيناً توافر القصد الجنائي في الجريمة. أدلة ثبوت وأكدت المحكمة أنها وبعد اطمئنانها لأدلة الثبوت كما استخلصته سلفاً من الأوراق وإلى اعتراف المتهمتين التفصيلي، الذي جاء وليد إرادة حرة ووعي ومطابقاً في أدق تفاصيله للواقع، انتهت إلى ثبوت ارتكاب المتهمتين لجريمة قتل المجني عليه عمداً مع سابق الإصرار والترصد، وتوافر نية القتل، بعدما قامتا بربط حبل الهاتف حول عنقه وقامتا بشده كل من ناحية وبعد أن تأكدتا من وفاته, خرجتا من الغرفة وتركتاه على السرير ليبدو لمن يراه انه نائم, وفي صباح اليوم الثاني مارستا الحياة بشكل طبيعي. وقد استقبل شقيق المجني عليه الحكم بكثير من الارتياح، حيث رفض سابقاً أي محاولات للصلح وشدد على رغبة العائلة في القصاص واصفاً الحكم بأنه منصف وأن المجني عليه اليوم يرقد مستريحاً. تفاصيل وتتلخص واقعة القضية في العثور على جثة آسيوي 43 عاما يعمل سائقاً عند عائلة مواطنة، ممداً فوق فراشه ومرتدياً ثيابه بصورة عادية، وإلى جواره أدوية، لكن تقرير الطبيب الشرعي كشف أن سبب الوفاة يعود إلى تعرض المتوفى للخنق قبل موته، ومن خلال جمع الشرطة للمعلومات حامت الشكوك حول الخادمتين، وبالقبض عليهما والتحقيق معهما اعترفتا بالاشتراك في الجريمة بهدف الانتقام منه بعد تهديده المستمر لهما بفضح علاقاتهما الغير شرعية بآخرين، ومعاملته السيئة فأعدتا الخطة والعدة,. وفي يوم الواقعة, توجهت الخادمة الأندونيسية إلى غرفة السائق وبعد أن مارست معه الفاحشة ونام من الإرهاق والتعب وبمساعدة الخادمة الاخرى, ربطتا حبلا حول عنقه هو سلك هاتف أرضي وقامتا بشده كل من ناحية وبعد أن تأكدتا من وفاته, خرجتا من الغرفة وتركتاه على السرير ليبدو لمن يراه انه نائم. وفي صباح اليوم الثاني أعدتا الافطار وذهبتا إلى غرفته وقرعتا الباب لكن دون مجيب فأبلغتا الكفيل ومن ثم تم إبلاغ الشرطة التي اتخذت اجراءاتها وأجرت تحقيقاً موسعاً وحاصرت الخادمتين لتعترفا بجريمة القتل.