أكد لاعبون مواطنون في دوري الدرجة الأولى «الهواة» أن المحترفين الأجانب لا يقللون من فرصهم في المشاركة بالمباريات، مشددين على ضرورة استمرار التعاقد معهم لتطوير المسابقة، ووضع أفضل الآليات التي تكفل استقطاب البارزين منهم بتحديد عمر اللاعب وإنجازاته وتصنيف منتخب بلاده عالمياً، وأمور فنية أخرى تضبط اختيارات الأندية، وتساعد الأندية في جذب اللاعبين المفيدين للبطولة وللاعبين المواطنين على حد سواء. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «اللاعب الأجنبي لا يشكل خطراً علينا والمكان للأجدر، ولكن في الوقت نفسه فإن التعاقد مع اللاعبين الأجانب يحتاج إلى لائحة تنظيمية ليست ذا صلة بالعدد المسموح به للتعاقد بقدر القيمة الفنية المتوقعة من اللاعب الأجنبي، وعلى المسؤولين البحث عن نوعية معينة من الأجانب وليس بهدف شغل مقعد اللاعب الأجنبي فحسب». وكان اتحاد كرة القدم شكل لجنة برئاسة عضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدكتور موسى عباس، لدراسة فائدة اللاعب الأجنبي وتأثيره في اللاعب المواطن والعدد المناسب وجوده في التشكيلة الأساسية، وأعدت اللجنة استطلاعاً أشركت فيه الإعلاميين والمدربين والفنيين للاستفادة من آرائهم. من جهته، طالب قائد فريق دبا الحصن وهداف المواطنين بدوري الهواة خلال المواسم الثلاثة الماضية محمد سرور، اتحاد الكرة بوضع لوائح تنظم عملية التعاقد مع اللاعب الأجنبي، وقال: «أؤيد وجود ثلاثة لاعبين اجانب مميزين، وفي الوقت نفسه أنا مع تشكيلة خالية منهم اذا لم يكن الأجانب بالمستوى الفني الذي يحقق الإضافة، وبالنسبة لي أنا هنا في دبا الحصن وسبق لي اللعب مع أندية كثيرة ولم يأخذ مكاني لاعب أجنبي، لأني فرضت نفسي عليهم، والخلاصة ان اللاعب المواطن هو من يجب أن يفرض نفسه على التشكيلة قياساً بما يقدمه من مردود فني، وليست لائحة تحدد عددهم». ويقول لاعب المنتخب الأولمبي ونادي الشعب علي يعقوب، إن «اللاعب الأجنبي إضافة لجميع الأندية وهو مؤثر بشكل اكبر في أندية الهواة، ووجوده لا يعني ان اللاعبين المواطنين غير قادرين على شغل مكانه، بل لكونه عاملاً محفزاً مهماً للاعب المواطن على تقديم أفضل ما لديه، والوصول لمستواه، ولا خلاف على ان وجود الأجنبي يسهم بتقديم الفائدة الفنية لنا، ولكن بشرط ان يكون ذا مستوى فني عالٍ، فليس كل اللاعبين الأجانب مفيدين بل يقتصر ذلك على الملتزمين منهم، وايضاً على الطامحين للظفر مع انديتهم بتحقيق الإنجازات». وأضاف: «أعتقد ان تقليص اللاعب الأجنبي سيكون مؤثراً على المردود الجماعي لفرق دوري الهواة، الا انه لن يكون مؤثراً في جمالية المباريات أو الحضور الجماهيري للمدرجات». بدوره، قال هداف نادي الخليج عبدالعزيز الهاشمي، إن «المحترف الأجنبي أضاف الكثير للاعبين المواطنين من الأمور الفنية، والتعاقد مع اثنين او ثلاثة لاعبين يجب أن يعتمد على نوعية اللاعب الذي يتم التعاقد معه، لأن هناك لاعبين اجانب يقدمون الفائدة وآخرين يبحثون عن المال فقط، وأعتقد أن وضع آلية التعاقد مع ثلاثة وإشراك اثنين أمر يستحق الدراسة، ويبقى الأمر في نهاية المطاف ان يكون المكان في التشكيلة للاعب المتمكن اياً كانت جنسيته». أما لاعب الوحدة والظفرة سابقاً ومصفوت حالياً فهد الحمادي، فقال: «لم يسبق لنا في اندية الهواة ان جربنا اللعب في الفترة الماضية من دون أجانب لكي نحكم على ذلك، والصحيح أن اللاعب المواطن يملك الكثير من المؤهلات الفنية، التي تمكنه من سد الشاغر الذي يشكله تقليص عدد اللاعبين الأجانب، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نعترف بأن اللاعب الأجنبي المتمكن يسهم في تطوير اللاعب المواطن في نواحٍ عديدة، وأبرزها الاجتهاد من أجل الحفاظ على مكان في التشكيلة الرئيسة، واللاعب الأجنبي مهم لكن في الوقت نفسه نحن قادرون على تعويض غيابه، ولكن هذا لا يعني اني أضم صوتي الى تشكيلة خالية من اللاعبين الأجانب، ولكن لتوضيح ان الدوري لن يتأثر بغيابهم، بل سيفتقد للمسات جميلة هي من صنع اللاعبين الأجانب». ويقول لاعب الفجيرة والعروبة سابقاً عبدالله فرحان: «لعبت مع الفجيرة خمسة مواسم ومثلها للعروبة، ولم يتمكن اللاعب الأجنبي من أخذ مكاني في الفريق، لأني كنت حريصاً على أن أطور مستواي وأحافظ على ثباتي في التشكيلة بفضل عوامل عديدة، ومن هذا المنطلق أعتقد أن اللاعب المواطن هو من يفرض نفسه على الفريق في الدرجة الأولى». بدوره، قال لاعب اتحاد كلباء يعقوب حسن: «استفدنا كثيراً من اللاعبين الأجانب فنياً وتكنيكياً، وتقليص العدد لن يفيد اندية الهواة، وهنالك خطأ شائع ترتكبه إدارات بعض الأندية بأن تفرض على المدرب إشراك اللاعب الأجنبي بدلاً عن المواطن حتى لو كان مستواه ضعيفاً، وفي الوقت نفسه أعتقد أن هناك لاعبين من الجنسيات العربية كانوا أكثر تأثيراً مع فرقهم مثل الأردني أحمد هايل مع الفجيرة، والتونسي عصام منصور بن جمعة مع دبي، في الوقت الذي لم ينجح لاعبون برازيليون مع اندية أخرى، وهو ما حدث مع دبا الحصن والخليج في أكثر من موسم».