يعمد عدد متزايد من النجوم والصحفيين بسبب كم الشتائم والتهديدات، إلى إغلاق حساباتهم عبر خدمتي تويتر أو إنستغرام المتهمتين بالتحول بسبب تغاضيهما عن كل ذلك، إلى مسهّل للحقد. وكان آخر هؤلاء جاستن بيبر النجم العالمي الذي لديه 78 مليون متابع عبر إنستغرام، فقد غادر شبكة التواصل الاجتماعي هذه بسبب الشتائم التي كيلت إلى صديقته الجديدة. والأخطر من ذلك أن هؤلاء الأشخاص الذين يسمون ترول ويوجهون الشتائم فيما هوياتهم مخفية، يكثرون علناً من دون أي خطوط حمر الإهانات العنصرية، وصولاً إلى تهديدات بالاغتصاب أو حتى القتل . وتقفز هذه الظاهرة التي يمكن أن تطال أي شخص، إلى الواجهة عندما يقرر نجم أن يغلق حسابه مرفقاً ذلك بضجة كبيرة. وسبق لليسلي جونز النجمة السوداء الوحيدة المشاركة في الجزء الأخير من فيلم غوستباسترز أن أغلقت حسابها عبر تويتر، بعدما صدمت بتصريحات عنصرية ومعادية للنساء. وقالت بأسف تويتر أنا أدرك حرية التعبير لكن يجب اعتماد قواعد معينة عندما ينتشر الأمر بهذه الطريقة مشيرة إلى أنها عاشت جحيماً. في مطلع أغسطس/ آب ، غادرت الممثلة دايزي ريدلي بطلة آخر أجزاء ستار وورز خدمة إنستغرام، بعدما استهدفها رواد إنترنت إثر بثها رسالة ضد عنف الأسلحة النارية. أما الأسبوع الماضي فقد غادرت المغنية السوداء في فرقة فيفث هارموني نورماني كورديي، التي تلقت رسائل عنصرية عبر خدمة تويتر كذلك. وكثيراً ما يُستهدف الصحفيون الذين لهم وجود كبير عبر تويتر، كما حصل مع مقدمة البرامج السويدية آنا برولني. وبعدما أبلغت بوجود تغريدات من نوع آنا برولني امرأة معدة للاغتصاب من قبل رجال حاقدين ردت عليها خدمة تويتر بالقول إن هذه الرسائل لا تشكل انتهاكاً. وقد أغلقت الصحفية حسابها مشمئزة. وفي فرنسا، غادر المغنيان ميشال بولناريف وكريستوف ويليام تويتر في يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال ويليام بروز خدمة تويتر أظهر الجانب المريض والدنيء لبعض الأشخاص الذين يستغلون حرية الكلام لنشر الحقد باستمرار، تحت غطاء نوع جيد من إخفاء الهوية هو الجبن.