/بنا/ اختتمت في الجامعة الخليجية اليوم ورشة العمل تحت عنوان (الحرم الجامعي في القرن ال 21 بين العمارة الخضراء والفاعلية التعليمية) انطلاقاً من توجهات مملكة البحرين في الاهتمام بموضوعات وتطبيقات الاستدامة والطاقة المتجددة، وكذلك توصيات وزارة التربية والتعليم متمثلة في مجلس التعليم العالي بتطوير الحرم الجامعي بمؤسسات التعليم العالي. وذكرت الجامعة في بيان صحفي أن اقامة هذه الندوة تأتي ضمن سعي الجامعة الخليجية المتواصل لتطوير جودة البرامج الأكاديمية والأنشطة المصاحبة وصولاً لخريج كفؤ مؤهل بالمهارات التي تحقق متطلبات واحتياجات سوق العمل، وتحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لمحور البحث العلمي، وكذلك حرص الجامعة على تطوير منشآتها والبنية التحتية من أجل خلق بيئة تعليمية ملائمة وداعمة للتعليم والتعلم المستمر ومواكبة للتطور العلمي و التكنولوجيا وتتماشى مع تطلعات الجيل الحالي بما يتميز به من سمات وكفاءات. إلى ذلك ناقشت الورشة التي حاضر فيها أساتذة ومهندسون من مملكة البحرين، وكذلك خبراء و مهندسون من (سي سي ستوديو) من هولندا أساليب تطوير العمارة وخصوصا أهمية الحفاظ على البيئة وترشيد إستهلاك الطاقة وضرورة الإسترشاد بالنماذج الحديثة في مجال تصميم البيئة الجامعية. وفي ختام الورشة وزعت الجامعة الخليجية و (سي سي ستوديو) الشهادات على المشاركين الذين مثلوا عدد من الوزارات الحكومية، منها وزارة التربية والتعليم، مجلس التعليم العالي، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة الاشغال وشؤون البلديات، ومحافظة العاصمة وجامعة المملكة، وجامعة AMA والمجلس الاعلى للمرأة وعدد من المكاتب الهندسية والمعمارية، ومنها مكتب وشركة اوتاد العقارية وأكبري للعمارة و دار الخليج للهندسة وجهات اخرى بالإضافة الى العديد المهندسين المهتمين وكذلك الطلبة الخريجين. وأشار الدكتور المهندس هشام محمود عميد كلية الهندسة في جامعة AMA الدولية في البحرين أحد المشاركين في الورشة، إلى أن هذه الورشة تمثل سابقة في نوعية الورش التي تقيمها الجامعات، واضاف المحاضرين كثيراً الى معرفته الشخصية حيث أن المشاركين على مستوى عالٍ من مختلف الجهات مما أعطى تنوع، واضافة للعمل في التصميم الداخلي و البيئة الجامعية. واعتبر المهندس المعماري والمحاضر الرئيسي داني فان كيسيل تبدي العديد من الجامعات على مستوى العالم اهتمامها بشأن التصميم المستدام للبنية التحتية وأصبحت العديد من الجامعات سباقة في القضايا البيئية وقامت بتطوير منشآتها للحد من الآثار السلبية على البيئة الطبيعية عن طريق توفير الطاقة واستخدام المواد المعاد تدويرها، لما له من دور ايجابي في المحافظة على البيئة الطبيعية وتوفير المال ورفع مستوى الوعي لدى الطلاب والموظفين بما ينعكس على سلوكهم واعمالهم نحو البيئات والمجتمعات المحلية كتطبيق لما يرونه ويمارسونه في حرم جامعتهم. كما وشارك المهندس جاسم الشمري المدير التنفيذي لشركة أوتاد العقارية، وهو أحد خريجي الجامعة الخليجية قسم الهندسة المدنية قائلا انه لمن دواعي سروري وفخري أن أعود اليوم إلى جامعتي التي تخرجت منها كي اشارك المهندسين في هذه الورشة الفريدة في نوعها التي سوف احاول ان اوظفها في شركتي واعمال البناء التي اقوم بها والتي تدعم توجه مملكة البحرين في الطاقة المستدامة. وأبدى المهندس المعماري أحمد عبدالرحمن الجودر سعادته الغامرة بالمشاركة في هذا الورشة، لما تضمنته من معلومات مفيدة ساهمت في تعريف المشاركين بتقنيات العمارة الخضراء، وما يمكن لها أن تساهم به، فقد تدفعنا لإبداع وابتكار اشياء جديدة في البحرين. فقد اعجب شخصياً باستخدام تقنية التظليل للمباني التي تساهم في تلطيف الجو وتقليل الحرارة واستخدام الكهرباء وإعطاء جمال للشكل الخارجي. وطرح مجموعة من المشاركين آراءهم منهم المهندس جاسم عبدالكريم من وزارة الزراعة والثروة البحرية قائلاً بأن الورشة كانت جامعة للخبرات باختلاف مصادرها سواء كانت أجنبية او محلية مع إختلاف الوزارات والمناصب القيادية والادارية. وأكد الدكتور مهند المشهداني القائم بأعمال رئيس الجامعة الخليجية أن الورشة حققت اهدافها التي اقيمت من اجلها حيث جمعت نخبة من المعماريين والقادة الاداريين والخبراء من عدة وزارات وجهات حكومية وخاصة بالإضافة الي خريجي وطلبة الجامعة واعضاء الهيئة التدريسية، وتم توفير بيئة تعاونية تفاعلت وتلاقحت فيه الأفكار والرؤى من أجل الارتقاء بمستوى بيئة التعليم وتطوير البنية التحتية للتعليم العالي في مملكة البحرين وكذلك نقل المعارف والخبرات مستقبلاٌ لتلك المنظمات والمؤسسات ويدعمها ويساهم في تنميتها، وأيضاً المساهمة في بناء وتحقيق التطلعات البحثية المنشودة محليا وخليجيا. وأكد المشهداني بأن الجامعة ستواصل تنظيم ورش العمل المتخصصة في كافة المجالات ضمن اهداف الجامعة لخدمة المجتمع وكذلك للاطلاع الطلبة على كل ما هو جديد، بهدف تعزيز المعرفة العلمية وإدامة التواصل بين الجامعة والخبرات المحلية والعالمية، وفي نفس الصدد أشار المشهداني إلى أن باب القبول مفتوح للطلبة الجدد الراغبين بالانضمام الى الجامعة الخليجية و الاستفادة من الدعم المالي للطلبة الجدد الذي يصل إلى 50% من رسوم الدراسة وحسب المعدل التراكمي للطالب في كلا من البرامج التالية بكالريوس الموارد البشرية و بكالريوس الاعلام و العلاقات العامة و بكالريوس محاسبة ونظم مالية و هندسة التصميم الداخلي.