×
محافظة المنطقة الشرقية

جمعية قيا تنظم دورتين لـ 30 مستفيدة

صورة الخبر

قال لي صديقي الذي يقدم برنامجاً رياضياً أسبوعياً شهيراً، إنه تناول تمرات على إفطاره، وتناول سيجارة، ثم ذهب لمسجد الحي، ليصلي المغرب. كان في الصف الأول. ويبدو أن من كان يجلس إلى جانبه، لم يعجبه أن يكون صاحبنا مصلياً. فلما انتهت الصلاة، قام إلى المايكرفون، فقال غاضباً، يتحدث عن صاحبنا، دون ان يُسمه: يا أرباب قنوات العهر، المدخنون السكارى، ألا تتركون بيوت الله لعباد الله! والحقيقة أن عاقلاً لا يمكن أن يقبل هذا المنطق، فمن خول المتحدث، ليحرم مسلماً من حقه في الصلاة، وإن كان مقصرا، ومن الذي لا يحمل جانباً من جوانب القصور؟ لماذا يصر بعضهم على توزيع صكوك الغفران على من يرونه داخلاً في ربقتهم، ويخرجون من الدين من يختلفون معه. أليس هذا تألياً على الله؟!  ألم يُحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان. وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي ألاّ أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك"! وكم من القصص في تراثنا القديم والحديث تشير إلى أناس، قللوا من قيمة من ظنوهم عصاة واستبعدوهم من صلوات الاستسقاء، فتقبل الله من العصاة، ورد من ظنوا أنهم أقرب إلى الله. إن البعض يعمل من حيث يدري أو لا يدري وفقاً، لمبدأ، يرى من خلاله أنه المتحدث الرسمي والوحيد باسم الله، ودينه، وأنه من يقرر للناس النجاة، والخسارة، وكأنه يمنح صكوك الغفران وفقاً لما يراه، وامتدادا لمحبته وقبوله ورضاه! المساجد بيوت الله، ومن ذا الذي يمنع عبادالله عن بيوت الله؟ كم من عاصٍ أقرب إلى الله ممّن يُظن بهم الصلاح؟!