قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم السبت 20 أغسطس/آب إن أنقرة ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية، معتبراً أن رئيس النظام بشار الأسد أحد الفاعلين في النزاع السوري ومن الممكن محاورته. كما صرّح يلدريم لمجموعة من الصحفيين في إسطنبول بأنه بينما يمكن أن يكون لرئيس النظام السوري بشار الأسد دور في القيادة الانتقالية فإنه ينبغي ألا يكون له أي دور في مستقبل البلاد. واعتبر رئيس الوزراء أن الأسد هو أحد الفاعلين في النزاع، وقال "شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم" في النزاع في هذا البلد "ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية" قبل أن يضيف أن "هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا"، دون أن يوضح من الذي من المفترض أن يقوم بمحاورته. وسبق أن أطلق يلدريم مؤخراً تصريحات أثارت جدلاً حول رغبة بلاده بالتقارب مع دول الجوار بما فيها سوريا، قبل أن يوضح أن ذلك مشروط برحيل الأسد. واتخذ الصراع السوري الممتد منذ أكثر من خمسة أعوام بعداً عرقياً فقد سيطرت جماعات كردية على مناطق خاصة بها وتقاتل من حين لآخر جماعات من الأغلبية العربية السورية التي يمثل رحيل الأسد أولوية لها. وتخشى تركيا من أن يؤدي اكتساب الجماعات المسلحة الكردية في سوريا لمزيد من القوة إلى تشجيع حركة التمرد الكردية في تركيا التي استأنفت نشاطها بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين المسلحين والحكومة العام الماضي.