بعد فوزه بذهبيتي سباقي السرعة 100، و200 متر في أولمبياد "لندن 2012" أكد العداء الجامايكي الشهير يوسين بولت أنه "أسطورة" وبعد فوزه بهذين اللقبين للمرة الثالثة على التوالي في "ريو 2016" اختار لنفسه لقب "الأعظم". وأحرز بولت (29 عاما) ذهبية سباق 200 متر أمس الأول بعد أن قطع المسافة في 19.78 ثانية ليرفع رصيده في سباقات السرعة في الألعاب الأولمبية إلى ثماني ذهبيات بعد فوزه السبت الماضي بذهبية سباق 100 متر.وقال بولت بعد أن أصبح بذلك أول رياضي يحرز لقبي سباقي السرعة في ثلاث دورات أولمبية متتالية "ما الذي يمكن أن أقوم به بعد ذلك حقا، لقد أثبت للعالم أنني الأعظم وهذا هو سبب حضوري إلى هنا وهذا ما أقوم به". وأضاف: "هذا ما عملت من أجل تحقيقه طوال سنوات، عملت حتى أصبح الأفضل وأكون بين العظماء". وكان زمن الأمس في سباق 200 متر هو أبطأ زمن يحققه بولت خلال فوزه بسبعة ألقاب على مستوى دورات الألعاب الأولمبية وبطولة العالم لألعاب القوى. وبولت هو صاحب الرقم القياسي العالمي للسباق وهو 19.19 ثانية الذي سجله في 2009، وقبل سباق أمس الأول ثارت تكهنات حول إمكانية تحطيم الرقم.وقال بولت عن ذلك: "عرفت أنه سيكون من الصعب تحطيم الرقم القياسي لأن الساقين أكدا لي أنه لن يكون بوسعي الركض أسرع، لذا لم أكن سعيدا جدا لكني سعيد بالفوز بالميدالية الذهبية". وأكد بولت الذي سيكمل عامه 30 غدا بأن "ريو 2016" ستكون آخر دورة أولمبية ينافس فيها. وإذا ما نجح بولت في فجر اليوم في قيادة فريق جامايكا إلى الفوز بذهبية سباق التتابع أربعة في 100 متر فإنه سيكمل بذلك الثلاثية الأولمبية الثالثة على التوالي. وسيعادل بذلك بولت الرقم القياسي وهو تسع ذهبيات أولمبية في ألعاب القوى الذي سبقه إليه الفنلندي بافو نورمي عداء المسافات المتوسطة والطويلة في عشرينات القرن الماضي وعداء السرعة الأمريكي كارل لويس.وأكد بولت أنه سينافس في سباقي 100 وأربعة في 100 متر تتابع في بطولة العالم في العام المقبل في لندن رغم أنه يقول إن مدربه ربما يطلب منه المنافسة في سباق 200 متر أيضا، وقال عن مسيرته الحافلة وإنجازاته "أثبتت للعالم أنه من الممكن تحقيق النجاح بشرف وذلك عن طريق العمل الجاد والإصرار والمثابرة".