اعتقلت السلطات الباكستانية قرابة 6700 شخص، يشتبه في صلتهم بجماعات إرهابية سبق وتم حظرها، وذلك في إجراء احترازي، عقب مقتل 149 شخصًا، غالبيتهم أطفال في هجوم عنيف نظمته مجموعة تابعة لحركة "طالبان"، على مدرسة ببيشاور منتصف الشهر الجاري. وتوقع مراقبون، بحسب صحيفة "الحياة" السبت (27 ديسمبر 2014)، أن تؤدي خطوة الاعتقال الموسعة إلى ردود أفعال غاضبة من قبل حركة طالبان، التي قد تُقرر الانتقام في أي وقت خلال الساعات المقبلة. وكانت الأحزاب الرئيسية في البرلمان الباكستاني أقرت قبل ساعات خطة لإنشاء محاكم عسكرية خاصة تسمح للجيش بمحاكمة جميع المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية ضد مراكز عسكرية أو مدنية، وتوسيع ملاحقة الإرهابيين في مختلف أنحاء باكستان. يأتي ذلك في الوقت الذي أمرت فيه محكمة إسلام آباد بسجن إمام مسجد "الأحمر" الملا عبد العزيز، بعدما هدد بمسيرات في أنحاء البلاد، ردًّا على تظاهر ناشطين أمام المسجد احتجاجًا على رفضه إدانة مذبحة بيشاور، وزعم الناشطون تلقيهم تهديدات عبر الهاتف من فصائل تابعة لتنظيم "طالبان"، تشير وفق قولهم إلى صلة الملا عبد العزيز بالحركة.