×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / "أساسيات الخط العربي" .. دورة بأدبي حائل الأربعاء المقبل

صورة الخبر

أكد المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا د. إياد ابو مغلي أن ارتفاع درجة الحرارة وضحالة مياه الخليج العربي كان سببا في تزايد المواد العضوية بالمياه وقلة الأوكسجين، وحدوث ظاهرة طبيعية تسمى بالإثراء الغذائي وتتسبب في تسميم المياه ونفوق الأسماك، نافيًا في الوقت ذاته حدوث تلوث بيئي صناعي. وأوضح أبو مغلي في تصريح خاص لـالأيام أن مياه الخليج العربي تقع في منطقة محصورة حولها اراض ودول، وان المياه في دول الخليج العربي ليست كنظيرتها في البحار والمحيطات المفتوحة، وقال إن خصوصية مياه الخليج تتمثل في كونها ضحلة بالمقارنة مع أعماق البحار والمحيطات الاخرى، وأن الخليج من اكثر المناطق سخونة في العالم من حيث درجة حرارة الهواء الخارجي، والمنطقة العربية عامة من اكثر المناطق في العالم في ارتفاع درجة الحرارة، مشيرًا الى ان دولة الكويت سجلت الشهر الماضي اعلى حرارة للجو وهي 50 درجة مئوية منذ بدء تسجيل درجة الحرارة في التاريخ منذ 300 عام حين بدأت كل من بريطانيا وامريكا في تسجيلها. وارجع ابو مغلي نفوق الاسماك في الخليج عامة والبحرين خاصة الى عدة اسباب، أبرزها أولاً: ارتفاع درجة الحرارة هذا الاسبوع، حيث سجلت درجة حرارة المياه نحو 40 درجة مئوية وهي درجة غير مسبوقة، لأن درجة حرارة المياه المفترض ان لا تتعدى 33 درجة مئوية، فضلاً عن أن ضحالة المياه وعدم عمقها يسبب ملوحة المياه في الخليج. وتابع: وإلى جانب ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض مستوى البحر نتيجة ضحالة المياه يسبب في الصيف ظاهرة الاثراء الغذائي وهي ظاهرة طبيعية تقلل وجود الاوكسجين في المياه وتزيد المواد العضوية الموجود بها، وهذا التزاوج لهذه العوامل يتسبب في تسميم المياه بالنسبة للكائنات البحرية الحية الموجودة مما يؤدي الى نفوق الاسماك، كما ادت الى نفوق سلاحف بحرية وكلاب البحر على ساحل مارينا. ونفى ابو مغلي ان يكون ما حدث من نفوق للأسماك والكائنات البحرية الاخرى بساحل مارينا سببه تلوث بيئي، مؤكدا انها ظاهرة طبيعية غير مرتبطة بعوامل تلوث خارجي غير طبيعي، لافتا إلى وجود نوعين من التلوث الصناعي والعضوي، وقال: لو ان هناك تلوثا لاستمرت الاسماك والكائنات البحرية الاخرى في النفوق. كما دعا الى أن ضرورة وضع خطة يطلق عليها الادارة المتكاملة للشواطئ، على أن تشارك في هذه الخطة وزارات البترول والصناعة والنقل البحري والفعاليات البشرية حول الخليج وتنمية المناطق الساحلية مثل عمليات الردم والبناء والفعاليات السياحية حول المنطقة. وثمّن ابو مغلي استجابة المجلس الاعلى للبيئة بشكل سريع ومباشر للتحقيق في هذه الظاهرة حيث قاموا بفحص المياه وتحديد الاماكن وملاحظة انواع الاسماك الموجودة ومدى تأثرها، كما تم اخذ عينات للفحص البكتيري واستمرارهم في مراقبة الوضع، مشيرًا الى ان الحل يكمن من خلال التأقلم وهو احد اهداف برنامج التغير المناخي الذي تعمل عليه مملكة البحرين والمجلس الاعلى بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة والمكتب الإقليمي. وتابع: وقد تم تحديد النقاط الموجودة على اليابسة والتي تسبب التلوث في الماء او البحر مثل الانشطة الصناعية والمياه العادمة المنزلية ومعالجتها قبل وصولها الى مياه الخليج، وهي مناطق توبلي وميناء سلمان ومناطق داخلية على الجزيرة تؤثر على تلوث المياه، كما تم رصد ميزانية لقطاع التنمية والصناعة لمنع التلوث وصولاً الى تنمية مستدامة من خلال خطة عمل حكومة البحرين. المصدر: أشرف السعيد