قامت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل بلدة حزما شمال شرقي القدس، واحتلت أكثر من منزل في البلدة، وحولتها إلى منطقة عسكرية، ومنعت أصحابها من دخولها. وحولت قوات الاحتلال بلدة حزما إلى سجن كبير بعد أن أغلقت المداخل الرئيسية للبلدة المقدسية بالمكعبات الاسمنتية، ومنعت الدخول والخروج منها. وشوهدت الحواجز الإسمنتية تسد طريق بلدة حزما المقدسية، إضافة إلى مداهمات وتفتيش البيوت والمؤسسات والمحال، واحتلال لعديد المنازل والبنايات السكنية تحويلها لمناطق عسكرية، وتنكيل بالأهالي، هدم مبان وإنشاء جدار، وتضييق على حياة الفلسطينيين، في عملية عقوبات جماعية للقرية. ويُحاصر الاحتلال قرابة 8 آلاف فلسطيني في بلدتهم ويحاصر الأهالي في أراضيهم التي تبقت لهم والبالغة نحو 10 آلاف دونم. وقال صاحب منزل احتله جيش الاحتلال في حزما، د.عبد الله أبو خليل: إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله قبل عدة أيام، ولم يستأذنوا أحداً، وحولوا العمارة السكنية إلى ثكنة عسكرية بعد أن زجوا بعشرات الجنود فيها وأغلقوا جميع مداخل البلدة، وحاصروا السكان داخلها وشنوا عمليات دهم لمنازل المواطنين ونفذوا عملية اعتقال في صفوف أبنائها. وقال رئيس بلدية حزما «موفق الخطيب»: «إن بلدة حزما تتعرض إلى سلسلة من الإجراءات الاحتلالية الهادفة إلى طرد السكان من بلدتهم، حيث تم إقامة جدار الضم والتوسع على أراضي البلدة، فعزلت تماماً عن مدينة القدس المحتلة، كما أن البلدة محاطة بخمس مستوطنات قضمت وصادرت آلاف الدونمات، وإقامة قوات الاحتلال عدة حواجز لفصل البلدة بشكل كامل عن مدينة القدس، فضلاً عن إغلاق مداخل البلدة وشارعين رئيسين لها كإجراءات عقابية عقب انفجار عبوات محلية الصنع في جنود الاحتلال أفضت إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال.