×
محافظة المنطقة الشرقية

مرجان عيد يبحث عن المجد في بلاد الكنجارو

صورة الخبر

على طاولة مدير مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور فيصل تلاب، ثلاثة ملفات هامة لتطوير الأداء وتتمثل الملفات في توسيع أقسام المستشفى وتطويرها خصوصا عدد الأسرة والارتقاء بقسم الطوارئ، وهناك ملفا التوظيف والاستغناء الذي شكا منه عدد موظفي المستشفى خلال الفترة الماضية، ومن الملفات أيضا استقطاب الكوادر المتخصصة التي تخدم المستشفى في شتى المجالات. تساءل، أمس، كثير من المراجعين على من تقع مسؤولية عدم استقبال الحالات الحرجة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، كما استفسروا عن عدم توفر أسرة للمرضى، فبعد 30 عاما من إنشاء المستشفى، فإن قسم الطوارئ مازال بأقل من 15 سريرا للعناية المركزة. في ظل الدعم الكبير الذي اكتسبه المستشفى من وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية. 1000 مراجع يوميا قلة عدد الأسرة هو السبب الحقيقي وراء رفض كثير من الحالات الحرجة من المرضى. وتزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى كثيرة من المرضى ضد المستشفى يتهمونه بعدم استقبال الحالات دون مبرر أو إلزامهم بالبقاء في قسم الطوارئ لأكثر من يومين في بعض الأحيان بحجة عدم توفر الأسرة والأطباء حيث يواجه الطوارئ ما يقارب 1000 مراجع يوميا بسبب عدم عدالة التقسيم الجغرافي للمستشفيات في المحافظة كما يقول المرضى وهو الأمر الذي أدى إلى تكدس المرضى في أقسام المستشفى المختلفة. الشاحنات والمرضى شكاوى عدة سردها مرضى لـ«عكاظ»، وقالوا إن المستشفى يفتقر الى الكثير من المرافق تبدأ من عدم وجود مواقف للمراجعين وتخصيص المواقف للموظفين في المستشفى. ويقول ناصر مطري إن موقع المستشفى يجاوره عدة منشآت صحية يرتادها آلاف المراجعين يوميا، والطريق الوحيد المؤدي لها هو طريق المحجر الذي يخلق زحاما حقيقيا، بالإضافة إلى أن كثيرا من الشاحنات تسلك هذا الطريق. فهد حمدي يقول إن قسم طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز يواجه يوميا زحاما كبيرا بسبب نقص الأسرة في القسم وفي الأقسام الأخرى كالأشعة والمختبرات والصيدلة. حتى غرف الانتظار لا تجد متسعا للانتظار فيضطر المرضى للجلوس في الممرات داخل المستشفى، ويتعمد قسم الطوارئ رفض المرضى بسبب عدم وجود أسرة. الأطباء يرفضون ويشير محمد مجرشي إلى أن المستشفى هو الجهاز الحكومي الكبير الذي يعنى بصحة سكان جنوب جدة وهم نسبة كبيرة في التوزيع الجغرافي، ويحتاج إلى دعم في إمكانياته وأجهزته وكادره الطبي ومع ذلك يعاني كثيرا من النواقص ويحتاج إلى دعم الوزارة. ويضيف مجرشي: إن بعض الأطباء يرفضون استقبال الحالات المرضية في قسم الطوارئ بحجة عدم حاجة الحالة المرضية لدخول القسم ويطلبون من تلك الحالات التوجه إلى المراكز الصحية برغم أن الحالة طارئة وهذا ماتسبب في كثير من الأزمات والملاسنات بين المراجعين والأطباء. ومن جهته يطالب المواطن فواز المطيري بتوسعة مركز الطوارئ في المستشفى لاستقبال حالات أكثر من المرضى في ظل الضغط المتزايد، مؤكدا أن هناك الكثير من الأجهزة والمعدات والأقسام الثانوية تصرف عليها مبالغ مالية ضخمة مع أن الأهم في هذه المرحلة هي توسعة الطوارئ. 48 سريرا يضيف المطيري المطلوب حاليا هو رفع درجة الوعي لدى المجتمع في كيفية التعامل مع المرضى وتحديد الاتجاه الصحيح الذي يسلكه المريض في العلاج، وأن لا يترك العمل اجتهاديا في ظل الإمكانيات الموجودة. وبين أن طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز منذ تأسيسه منذ 28 عاما لديه 48 سريرا للطوارئ وعشرة أسرة للعناية المركزة وهذا العدد لا يكفي في ظل تزايد أعداد المراجعين للقسم بشكل يومي، حيث يصل إلى ألف مراجع يوميا، والمنطقة الجغرافية للمستشفى كبيرة حيث يهتم بجميع المرضى في جنوب جدة والمراكز المجاورة للمحافظة مثل الليث وأضم والقنفذة.