أكد مواطنون ومسؤولون في عدة مواقع اجتماعية وسياسية ومدنية ذكره الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في قصر القضيبية صباح أمس الأول خلال لقائه عددا من كبار المسؤولين في الدولة فيما يتعلق بتأكيداته المستمرة على روح المساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء وبنات البحرين، متمنيا لهم دوام الخير والصلاح. وفي هذا الخصوص، قامت «أخبار الخليج» بالحديث مع عدد من المواطنين والمسؤولين الذين تجاوبوا برحابة صدر مع سؤالنا المنصب حول تعليقاتهم على هذه المقولات السديدة والصريحة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وخاصة أن سموه لم يفتأ أو يتردد في أمر أوكل إليه أو طلب منه المناشدة والمساعدة، فنراه يتقدم ويسارع في الحضور كما حصل في منطقتي السنابس والمحرق مؤخرا وغيرها من المواضيع التي لا تحصى. أول المتحدثين هو (سفير السلام) يوسف محمد بوزبون رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان «تعايش»، وقال: «من خلال حضوري الشخصي للعديد من اللقاءات الرسمية والأهلية، أو حين يقوم سموه الكريم بزيارة لمحافظة المحرق، نلمس بوضوح تأكيداته المستمرة المناهضة للطائفية، فسموه يكرس روح المواطنة بين المواطنين على اختلاف فئاتهم، يحرص على ذلك، معتبرا ذلك همه على تنمية المواطن الصالح وتخريج جيل جديد ومواطن أصيل يؤمن بالروح الوطنية وحب البحرين وشعبها وترابها». وتابع سفير السلام: «إننا في مملكة البحرين نفتخر حقيقة بأننا موجودون تحت مظلة سمو الأمير خليفة، وهو يمثل الشخصية التي تستمع إلى شكوى كل الناس من دون تفرقة بين أحد، مثلما شاهدنا حضوره المعهود في تفقده لمدرسة السنابس وتفقده لأماكن الصيادين بالمحرق في جو الحر اللاهب والشمس الحارقة، فما الذي دفعه إلى ذلك لولا حبه لهذا الشعب من جهة وحرصه على تلبية طلباتهم من ناحية ثانية»، مشيرًا إلى أن شخصية بهذا المستوى والحركة فعلا يطلق عليها «رجل دولة من الطراز الأول»، فسموه يسأل عن الفقير قبل الغني، كما يسأل عن الصغير قبل الكبير ضمن منهج أن الجميع متساوون في نظره كمواطنين صالحين. ثاني المتحدثين هي المحامية جميلة علي سلمان رئيسة لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وقالت: «نثمن تصريح سمو رئيس الوزراء الذي يأتي على رأس حكومة مملكة البحرين من خلال تأكيده سواسية المواطنين في الحقوق والواجبات كما نص عليه دستور مملكة البحرين». وأضافت: «هذا القول لصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان يترجم أفعال ومناحي الحياة في البلاد من ناحية، وهو في الوقت ذاته يعبر عن أنه ليس وليد اليوم، بل هذه أقاويل وتأكيدات سموه الكريم الدائمة منذ أن تسلم رئاسة الوزراء في حكومة البحرين». وتابعت المحامية جميلة القول: «الحقيقة تظل ناصعة بأنه لا يوجد تمييز في الحقوق لكن هناك من يتصيد في الماء العكر ويغمض عينيه عن هذه الحقيقة»، فيعمل على إبراز أو وصف منجزات الحكومة بالمنجزات المتجاوزة لحقوق الإنسان، فيشوه الحقائق في هذه الحالات، واستدركت وهي تسترسل في الحديث والتعليق على هذا الموضوع بالتأكيد أن الحقيقة تظل كما هي، وهي أننا نحمد ربنا أنه على الرغم من التحديات والإساءات سواء من المنظمات أو ممن هم في الداخل أو في الخارج، لدينا قيادة حكيمة ورشيدة وواعية لهذه التحديات وتتصدى لهم في كل المحافل الدولية، واختتمت تعليقها أن مملكة البحرين ماضية في تحقيق الإنجازات الواحد وراء الآخر في التنمية والتطور، وبالتالي تحقيق المكاسب المتوالية للمواطنين. وفي هذا السياق، تحدثنا مع النائب البرلماني أحمد قراطة الذي تجاوب معنا في هذا الشأن بالترحيب، وأكد أهمية أن نكون بحرينيين في دولة القانون، دولة تضم عدة أطياف وأن نكون النسيج الاجتماعي نفسه الذي مشى عليه آباؤنا وأجدادنا، وهو النسيج الداخلي الموحد، وبالتالي، فإن ما طرحه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يمثل قمة الحقيقة والواقع، ولا غنى عن النسيج الواحد والمتوحد تحت بوتقة الوطن والقانون. توقف قراطة قليلا، ثم تابع في هذا الخصوص: «نؤكد أهمية أخذ الحيطة مما يحدث حولنا؛ لأننا كبلد ليس معزولا عما يجري من حولنا، ومن ثم لا بدَ من تطبيق القانون على من يتجاوز ذلك لأننا في مملكة البحرين (دولة قانون) ودولة عصرية يحق للمواطن ممارسة طقوسه الدينية، ولكن يجب ألا تحصل الأمور بمعزل عن الدولة ووحدة المجتمع البحريني والنسيج الوطني. وأخيرا الحديث مع النائبة البرلمانية رؤى الحايكي، فأكدت كلام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بما جاء فيه من تأكيدات حقوقية واقتصادية واجتماعية لجميع المواطنين، مشيرة إلى أننا في منطقة تعيش تحديات معينة، وبالتالي يهمنا جدا أن نركز على المنجزات التي تحصدها الدولة لصالح المواطنين، وهي مسألة في غاية الأهمية ولا نقبل التشكيك فيها بل على العكس فشعب البحرين يقدر للحكومة منجزاتها المتنوعة. وتابعت الحايكي حديثها بروح من الثقة القول: إن المرحلة المقبلة تمر بتحديات ولا بدَ من التصدي لها، منوهة من جهة أخرى أن الحكومة لما تبعث برسالة حازمة إلى جهة تريد التوتر، فهذا لا يعني أن هناك تفرقة أو انتقاص من هذه المنجزات، مشددة على أهمية تفهم دور الحكومة في المحافظة على هذه المنجزات التي تحققت عبر السنوات الماضية.