كثيراً ما سلق عمدة لندن السابق، ووزير الخارجية الحالي، بوريس جونسون، بلسانه بعض الشخصيات الدولية، وامتد لسانه السليط عبر المحيط ليهاجم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، وغيرهما من زعماء العالم وشخصياته البارزة. وكما تدين تدان، إذ أصبح هذه الأيام موضع سخرية من الشعب البريطاني، ووسائل الإعلام، ووزارة الخارجية الأميركية نفسها. وأصبح مادة دسمة في مهرجان أدنبرة لهذا العام، حيث وصفته الكوميدية، شازيا ميرزا، في معرض تندرها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قائلة «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثل شعر بوريس جونسون، تسوده الفوضى، لكنه مقبول على أي حال خارج لندن». • الشعب البريطاني بلغ قمة سخريته من جونسون بعد أن أصبح رئيساً للوزراء بالإنابة، خلال ذهاب رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إلى سويسرا في إجازتها السنوية. وبلغ الشعب البريطاني قمة سخريته من جونسون بعد أن أصبح رئيساً للوزراء بالإنابة، خلال ذهاب رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إلى سويسرا في إجازتها السنوية، حيث أفردت صحيفة «غارديان» صفحة كاملة تتضمن خمس نصائح لرئيس الوزراء بالإنابة، من بينها: اكتشفت فجأة أنك أصبحت رئيساً للوزراء بالإنابة، بينما تتمتع ماي بإجازتها في جبال سويسرا. نصيحتنا لك هي ألا تشجع الشعب البريطاني على التصويت لمشروع انتهازي آخر، يكفي خروج واحد لبريطانيا. نصيحة أخرى: هدئ الأمور مع حزب العمال، فالحزب الآن في وضع أقرب شبهاً بقبائل بابوا غينيا الجديدة، التي ينبغي أن تعتذر لها بسبب الإساءة إليها، يبدو ان الحزب مقتنع بتدمير نفسه، ولا يحتاج منك أي مساعدة في ذلك. نصيحة أخيرة: ابتعد عن الدبلوماسية. ويبدو أن الفرصة قد حانت للأميركيين أيضاً لرد الصاع صاعين لجونسون، بعد أن عينته رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وزيراً للخارجية، حيث كتبت الصحف «فوجئت الولايات المتحدة من هول الصدمة بعد تعيين جونسون على رأس الدبلوماسية البريطانية، حيث تعتقد الأوساط الأميركية انه خيار غير دبلوماسي»، وعبرت «بلومبيرغ» عن دهشتها من توليه هذا المنصب الجديد، واقترحت صحيفة «أتلانتيك» أن عليه أن يذهب في جولة عبر الأطلسي للاعتذار عن زلات لسانه السابقة، ووصفته المغنية تشير بـ«الأحمق». ويبدو أن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لم يتمالكوا أنفسهم من السيطرة على شعورهم بالاستهزاء من هذا الشخص عند سماعهم هذا الخبر، ولم يستطع المتحدث باسمها، مارك تونر، أن يسيطر على ضحكة مبتسرة، عندما سأله أحد الصحافيين عن كيف تستطيع أميركا أن تتعامل معه. وكان جونسون قد وصف المرشحة كلينتون بأن لها نظرة حديدية زرقاء مثل الممرضة السادية في مستشفى المجانين. وقال عن أوباما إن أجداده الكينيين ربما كانوا يكرهون البريطانيين، ولم يعتذر عن ذلك.