×
محافظة الحدود الشمالية

عام / وصول 1972 حاجا عراقي عبر منفذ جديدة عرعر

صورة الخبر

مسقط : الخليج لأكثر من 25 عاماً ساهم د.حمد بن محمد الغيلاني في التعريف بثراء طبيعة سلطنة عُمان وتنوعها، خبيراً بيئياً وأكاديمياً وباحثاً، شجعه هذا التنوع وذلك الثراء على الاتجاه إلى هواية التصوير التي أصبحت حرفة، وصارت الكاميرا رفيقه الدائم في رحلاته التي يبحث فيها عن كل جديد وجميل، داخل هذا المشهد الطبيعي الغني المسمى عُمان، أو خارجه. عن مشواره ورحلاته وثراء بلاده البيئي، يحدثنا د.حمد الغيلاني في هذا الحوار: * كيف كانت البدايات الأولى لاهتمامك بهذا التخصص؟ عشت فترة طويلة في بداية حياتي في جزيرة مصيرة، وهي تتميز بتنوع فريد في الكائنات، من سلاحف وحيتان وأسماك وقشريات ورخويات وغيرها، كما أنني من ولاية صور التاريخية العريقة والشهيرة بتاريخها البحري، ولعائلتي اهتمام خاص بالبحر، فقد كان عدد من أفرادها ومنهم والدي، تجاراً وقباطنة معروفين، لديهم تاريخ وخبرات في الإبحار والتجارة البحرية، كل ذلك كان من العوامل التي ساعدت في اهتمامي بتخصص البيئة بشكل عام. إلى ذلك تخصصت أثناء دراستي الجامعية في علوم البحار، ثم أكملت الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه من المملكة المتحدة، في التخصص نفسه. * كيف تصف التنوع الأحيائي والبيئي الذي تتميز به سلطنة عُمان؟ تمتاز السلطنة بثراء بيئي كبير، فهي تطل على ثلاثة بحار، بحر العرب وبحر عُمان والخليج العربي، وفي بحارها تنوع كبير من الكائنات البحرية والطيور والنباتات، فضلاً عما يميزها من جمال طبيعي، كما نراه في الصحراء الشاسعة والشواطئ والجزر والجبال والسهول وغيرها، وكل ذلك يمنح السلطنة جمالاً متنوعاً وثرياً، ويجعل سكانها كأنهم يعيشون في مشهد حي للتاريخ الطبيعي. مع ملاحظة أن التنوع الأحيائي في البحر أكبر منه في البر، وقد أضافت طبيعة البحار العمانية وما بها من تيارات بحرية، إلى الثروات البحرية المتنوعة، وجعلتها تحظى باهتمام عالمي. * كيف كان لنشأتك في ولاية صور دورها في ممارستك هواية التصوير؟ ولاية صور بطبيعتها جميلة، تغري بالتأمل والتصوير، كما أن بداية حياتي في جزيرة مصيرة وجمال هذه الجزيرة، إضافة إلى عملي في مجال البيئة ورحلاتي الدائمة إلى شواطئ عُمان وسهولها وصحاريها، شجعني أيضاً على ذلك الاتجاه إلى التصوير، وخصوصاً التصوير في المجال البيئي أو الحيوي، حيث إنني أهتم أكثر بتصوير الطبيعة والكائنات التي تعيش في السلطنة، البحرية منها كالسلاحف والحيتان، والبرية كالحيوانات والطيور. وقد بدأت بتوثيق التنوع الحيوي بشكل احترافي منذ فترة قريبة، 4 سنوات تقريباً، لكن هواية التصوير كانت لدي قبل ذلك. * وبماذا أفادك تخصصك العلمي والعملي في إبراز التنوع والجمال البيئي كمصور؟ بسبب تخصصي فأنا دائم التنقل حول السلطنة، كما ذكرت، وفي كل رحلة أصطحب معي الكاميرا، فأصور الطبيعة والكائنات، لأعرِّف الناس في الداخل والخارج، على إمكانات هذا الوطن وما يزخر به من طبيعة متنوعة. * ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه المصور المتخصص في التصوير البيئي؟ تصوير الحياة البرية بشتى أنواعها، يحتاج إلى الصبر والحرص معاً، فالكائنات الحية حساسة جداً، وقد يتطلب الأمر الانتظار ساعات طويلة لتصويرها، وأن يجيد المصور الاختباء، وأن يكون على معرفة بطبيعة المنطقة، لإعداد العدة من معدات وملابس، لتجنب حدوث أي مكروه قد يصيبه. * سافرت في رحلات داخل وخارج عُمان.. برأيك ما هي أفضل أماكن التصوير في تلك الرحلات؟ سافرت إلى العديد من الدول حول العالم، للسياحة والتصوير، لكن ما زالت أجمل مواقع التصوير بالنسبة لي، هي تلك المواقع النائية من بلادي، مثل جزر الحلانيات وجزيرة مصيرة، وبعض المناطق البعيدة من صحراء الربع الخالي، فدائماً أحنُّ إلى هذه المواقع، وأعود إليها، حيث نادراً ما أستقر في العاصمة لأكثر من أسبوع حتى أستأنف رحلاتي في ربوع عُمان، كما أن اللقاء مع الناس البسطاء في تلك المواقع له جماله الخاص. * فيلمك كنوز عُمان البحرية فاز بجوائز عدة.. فهل تفكر في تكرار التجربة؟ كان فيلماً من فكرتي بالاشتراك مع أحد المخرجين من وزارة الإعلام، وكانت الفكرة الأساسية تتلخص في إنجاز عدة أفلام خاصة بالبيئة البحرية، كل جزء يتكلم عن محافظة من محافظات السلطنة البحرية، وتم عمل الجزء الأول من الفيلم بعنوان كنوز عُمان البحرية، وكان عن محافظة مسندم، وفاز بالمركز الأول في مسابقة الأفلام البيئية تحت الماء، التي أقيمت في اليونان في العام 2012، وأتمنى تكرار التجربة في أماكن أخرى، إذا توفرت الإمكانات لذلك. * ما هو مشروعك المقبل؟ أقوم حالياً بإعداد كتاب لتصنيف الطيور، للتعرف على أنواع الطيور وتمييزها، من خلال الصورة والرسم. كما أعد كتاباً آخر عن المناظر الطبيعية والكائنات في السلطنة، يتضمن مناظر طبيعية متنوعة، وأعداداً كبيرة من الكائنات البرية والبحرية.