×
محافظة مكة المكرمة

المقعدي" إلى المرتبة التاسعة ببلدية "حلي "‎

صورة الخبر

إعداد: عبير حسين أثارت إحدى الحقائب النادرة من هيرميس بيركين اهتمام العالم قبل فترة، بعدما تجاوزت قيمتها 206 آلاف جنيه إسترليني، رغم أنها لم تحقق الرقم القياسي السابق لنوع آخر من العلامة التجارية الشهيرة، من إصدارات هيرميس الزمردة وتجاوزت قيمتها نحو المليون دولار. الحقيبة الأخيرة أثارت الجدل حول تحول حقائب اليد النسائية إلى مقتنيات ثمينة، تنافس اللوحات الفنية النادرة، والقطع الأثرية التي تعرضها صالات المزادات العالمية. عُرضت حقيبة هيرميس بيركين في صالة دار كريستيز للمزادات في مدينة هونغ كونغ، وحينها أعلن ماثيو روبينجر، نائب مدير قسم الحقائب والأكسسوارات في الدار، أن الحقيبة كانت من نصيب جامع تحف لم يكشف عن هويته. وتداولت عدة منصات للتواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، صورة الحقيبة الثمينة، حيث تسابق المعلقون إلى تقديم تفسيرات لسبب ارتفاع سعرها، خصوصاً أن أسعار الموديل نفسه تبلغ بين 8000 و100 ألف إسترليني فقط. وتميزت الحقيبة المبيعة بأنها نسخة نادرة مصنعة من جلد تمساح الألبينو الذي يربى في مزارع خاصة بالولايات المتحدة، ثم يرسل إلى مدابغ خاصة في فرنسا، كما زينت بقطعة من الذهب الأبيض المرصعة بقطع من الألماس تزن 10 قراريط، ولذلك لا يستغرب أن توفر الدار المصنعة، خدمة ما بعد البيع خاصة لإصداراتها النادرة، تتضمن سبا للعناية بالجلود. معاملة وحشية لم تقتصر تعليقات الآلاف من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً فيس بوك وإنستغرام على الحديث عن قيمة الحقيبة النادرة، وفخامتها، إذ توجه العدد الأكبر من هذه التعليقات بانتقادات واسعة لطريقة الحصول على هذه الحقائب النادرة. وبهذه المناسبة أعيد تداول مقاطع فيديو سابقة كانت منظمة بيتا المعنية بحماية حقوق الحيوان بثتها، وتتضمن الطريقة التي تحصل بها دار هيرميس على جلود التماسيح لصنع حقائبها. ألقت منظمة بيتا الضوء على ما يمكن تسميته الحديقة الخلفية لتصنيع الحقائب الفاخرة، فأشارت إلى أن كل حقيبة تحتاج إلى جلود 3 تماسيح، إضافة إلى أن مزارع تربية التماسيح المنتشرة في الولايات المتحدة، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، وتستخدم وسائل قاسية في التعامل مع هذه الحيوانات، إذ تضطر إلى قتلها عند بلوغها الثالثة من العمر، من خلال ضربها بوحشية. وأضافت المنظمة أن العمود الفقري للتمساح الصغير، يتعرض للثني بوحشية حتى يسهل التعامل معه بسكين حاد لفتحه بمشرط حتى قاعدة الذيل. وأشارت المنظمة إلى أن عملية السلخ تحدث على الفور دون التأكد من نفوق الحيوان، وهو ما أكده تشارلز بودي، مدير العمليات في إحدى مزارع التماسيح، الذي أضاف أن التماسيح الصغيرة تظل تتلوى حتى 8 ساعات من ضربها. من جانبها نفت دار هيرميس معاملتها الوحشية للتماسيح الصغيرة، مؤكدة أن لقطات الفيديو التي بثتها بيتا لا تخص مزارعها، مرجحة أنها ملتقطة من داخل مزرعة في كاريبا في زيمبابوي، تشتهر بكونها سيئة السمعة في هذا الخصوص، وتديرها شركة بادينجا. وتدرج منظمة التجارة العالمية عدداً من أنواع التماسيح ضمن الفئات المهددة بالانقراض، والمحظور صيدها لأغراض الاستخدام التجاري، بينما تسمح بنودها بصيد واستخدام جلود عدد كبير من التماسيح، وأشهرها التماسيح الأمريكية، وتماسيح النيل، وتماسيح المياه المالحة في أستراليا، وهي الأكثر جودة عالمياً. ومع إطلاق دور الأزياء العالمية خطوط الموضة الموسمية (خريف وشتاء، أو ربيع وصيف)، كل عام، يتزامن هذا مع حملات مناهضة لزيادة استخدام الجلود والفراء لتصنيع الملابس والحقائب وقطع الأكسسوارات. وأهم الحملات التي انطلقت هذا العام كانت الرحمة للحيوانات، التي أطلقها الممثل الأمريكي خواكين فينيكس، التي دعا فيها إلى التخلص من الجلود من خزانات الملابس، احتجاجاً على قتل ملايين الزواحف سنوياً. إضافة إلى الحملات المستمرة من بيتا الداعية إلى توقف الإنسان عن تدمير الحياة البرية من أجل صنع ملابسه وأدوات زينته. الإقبال مستمر ورغم الحملات الدعائية المنتقدة لوسائل الدور الراقية في الحصول على جلود التماسيح، التي تعد الأغلى بين جميع المنتجات، وما يزال الإقبال على شراء حقائبهيرميس يسجل ارتفاعاً ملحوظاً عاماً بعد آخر، إذ تستقبل الدار أكثر من 70 ألف طلب للشراء كل عام، توضع على قائمة انتظار طويلة تصل في بعض الموديلات إلى سنوات. وتتميز حقائب هيرميس بعدم استخدامها مواد لاصقة إطلاقاً، وتصنع كل حقيبة يدوياً، ويتم توقيعها من الداخل باسم صانعها، كي تعاد إليه عند حدوث أي ضرر، وتستغرق الحقيبة الواحدة عشرات الساعات من العمل الدقيق. وليست هيرميس وحدها التي تصنع منتجاتها الفاخرة من جلود التماسيح، فإذا كانت هيرميس تشتهر بحقائبها النسائية، إلا أن حقائب السفر من دار بوتيغا فينيتا أكدت مهارة الإيطاليين في ترويض جلود التماسيح. كما قدمت داركريستيان ديور مجموعة من الأكسسوارات مصنعة من جلد التماسيح، إضافة إلى مجموعة دولتشي آند غابانا من الحقائب الرجالية، التي لم تتعد 20 حقيبة، وصل سعر الواحدة منها 50 ألف دولار أمريكي. يضاف إلى الأسماء السابقة، أسماء أخرى لا تقل عنها شهرة، قدمت عدة إصدارات ثمينة من جلود التماسيح، التي تعد عنواناً للترف والأناقة، وتعرف على أنها قطع للاقتناء مدى الحياة، لا تفقد بريقها، أو قيمتها الفنية. من هذه الأسماء دور: غوتشي، روجيه فيفييه، برلوتي، سيرجيو روسي، بروس أولدفيلد، وغيرها. وفي عالم الأناقة، حيث التنافس على الحصول على أندر المنتجات وأكثرها رفاهية، تجاوزت ابتكارات العلامات التجارية القطع التقليدية من ملابس وأكسسوارات، لتصل إلى إنتاج هواتف نقالة مصنعة من الجلود. من أحدث هذه المنتجات إصدار شركة Vertu الإنجليزية، المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية الفاخرة، هاتفها الجديد signature touch، المصنع يدوياً بواجهة من التايتانيوم، والمتوافر بخمسة ألوان هي: الأسود والأخضر والأحمر والبنفسجي والكحلي. والهاتف صنع من جلود العجول، والتماسيح، والسحالي، ويبلغ سعره بين 10 إلى 14 ألف دولار بحسب نوع الجلد والمعدن المستخدمين. وفي ربيع العام الماضي قدمت الشركة تصاميم أنيقة من هاتفي Aster quilt وAster stingray، بألوان استوحيت من أحدث اتجاهات الموضة وقتها، وتميزت تلك التصاميم باستخدام جلود سمك الراي، وهي أقوى من جلود العجل بنحو 25 مرة، إضافة إلى إصدار محدود من جلود أسماك الراي الوردية. التكلفة السنوية.. مليار حيوان مطلع هذا العام، نشرت منظمة بيتا المعنية بحماية حقوق الحيوانات، على موقعها الإلكتروني، مقطع فيديو يعرض عملية ذبح طائر نعام في جنوب إفريقيا، لتستخدم ريشه وجلوده بيوت الأزياء العالمية التي تحرص على إضفاء رفاهية خاصة على منتجاتها. وأشارت المنظمة إلى أن عدداً من أعضائها رصدوا كيفية اصطياد طيور النعام الصغير، ووضعها في صناديق صغيرة ضيقة، ما يؤدي إلى التواء أعناقها وكسرها قبل ذبحها. وبعد نشر الفيديو دشنت عشرات الصفحات على موقعي فيس بوك وريديت، حملات لمقاطعة منتجات دور الأزياء الكبرى التي تستخدم جلود النعام وأشهرها برادا ولويس فيتون. وتجاوزت هذه الحملات دور الأزياء الراقية إلى الدعوة لمقاطعة الكرنفال السنوي الشهير لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث ثبت استخدام الفرق المشاركة فيه ريش نعام نزع من الطيور، وهي على قيد الحياة. ورغم الحملات المتزايدة لجمعيات حماية حقوق الحيوانات، أشارت أحدث إحصائيات بيتا إلى أن أكثر من مليار حيوان تذبح سنوياً لصناعة الجلود العالمية، ما بين ثعابين وتماسيح وفقمة وحمار وحشي ونعام وسحالي وغيرها. استخدام الفراء لم يتوقف عند الملابس الفاخرة، بل تجاوزها إلى منتجات أخرى، أهمها ما قدمته المصممة روز ماري هوبروف من مجموعة أغطية أجهزة الآيباد من فراء الغزلان. والمصممة زوجة لمطارد غزلان شهير، وتعرض مجموعتها على الإنترنت بأسعار وصلت إلى 110 جنيهات إسترلينية، ما يفسر زيادة الطلب عليها.