هشام صافي يتمتع الأفراد والأسر في دولة الإمارات العربية المتحدة بمستويات عالية ومتفاوتة من الرفاهية المعيشية، الناتجة عن اهتمام القيادة الحكيمة للبلاد بالاستثمار في أغلى ثروة وهو الإنسان، وإحداث ثورة حقيقية في كل مجالات الحياة، تنقلها إلى معايشة مستجدات العصر اليومية، وتنويع مصادر الدخل القومي وتعزيزها، ونجحت تماماً في القضاء على الاعتماد الكلي على النفط باعتباره الدخل الرئيسي شبه الأوحد للبلاد في الماضي، وأضحت كل الاستثمارات تحقق عوائد خيالية تعود بالخير على جميع أبناء الوطن خدمات مباشرة، وأخرى غير منظورة ولا محسوبة، تشمل المجتمع كله. القطاعات الإنتاجية والخدمية نجحت عبر سنوات من العمل الجاد والمخلص في تقديم نتائج عمل غاية في الرقي والعصرية، مستخدمة النهج العلمي سبيلاً للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، بما يجعل المواطن يعيش بالفعل حالة من رغد العيش، لا توفرها مصادر دخله المتعددة فحسب، ولكنها تتجسد أيضاً من خلال منظومة عمل حكومية جبارة، حديثة، راقية، يعيشها عندما يركب سيارته الحديثة فيسير بها على طرق تفوق مواصفاتها نظيرتها العالمية، وإذا سافر فإنه يمر عبر مطارات تحاكي أحدث وأضخم مطارات العالم رقياً وذكاء في الخدمات تيسر له كل خطواته. وفي التعليم والعلاج والتسوق وغيرها، يستفيد من خدمات تقدم له في أرقى الصور لتضاف إلى رصيده من سبل العيش الرغيد، إضافة إلى المظلة الأمنية الراقية التي يعيش تحتها آمناً على يومه وغده، على ماله وعرضه، فينطلق إلى أرحب الآفاق يعمل وينتج ويبتكر ويتفوق بلا حدود. وحتى تستمر المنظومة مغردة بأعذب الألحان، يجب أن ترفض أي صوت ونغمة نشاز، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات. بمعنى أن تكون المؤسسات جميعها تنبض بالفكر العلمي المستنير نفسه، وتنتج كل يوم ما هو جديد في مجالها الذي تختص به، من خلال القائمين عليها بطبيعة الحال، فلا مجال لمؤسسات صحية أو تعليمية أو خدمية تعمل بمستوى أقل من الممتاز، لأنها ستقدم للمواطن مستوى هزيلاً من الخدمات، لا يليق به، ويرفضه، ولا يناسب المستويات المتطورة الناتجة عن المؤسسات الأخرى. وأن يكون الإنسان في الموقع الذي يشغله كتلة من الحماس والعمل المتقن والمبتكر، القائم على أسس علمية دقيقة ومتفوقة، ليكون الناتج كذلك، ويرتقي مستوى العمل الجماعي، حيث يعمل مع الآخرين، وحتى يمكنه أن يؤدي ذلك بنجاح يجب عليه أن يستزيد من العلم دوماً، ولا يكتفي بمرحلة تعليمية معينة، لأنه إن فعل لن يستطيع مجاراة الجديد اليومي في عالم التكنولوجيا والابتكار والاختراع. رفاهية الأفراد والأسر عهد قطعته الحكومة على نفسها لتحققه لمواطنيها، ويجب في المقابل أن تجد كل العون من الجميع، فالمصلحة مجتمعية، تعني في محصلتها النهائية المزيد من الاستقرار والعيش الهانئ الرغيد، والسعادة النابعة من القلب، الناتجة عن حب متبادل بين الحاكم والمحكوم يتجلى يومياً في أبهى الصور وأعزها.