سكاي نيوز(ضوء): مصدوم ومنهك وهو جالس على كرسي برتقالي داخل سيارة أسعاف يغطيه الغبار والدم باد على وجهه، لمحات على وجه لا يتعدى عمره خمس سنوات هي أيضا عمر الحرب الأهلية في بلاده ليصبح عمران بين ليلة وضحاها رمزا للأهوال التي تتعرض لها حلب. ونشر ناشطون في المعارضة السورية لقطات مؤرقة يظهر فيها عمران بعد إنقاذه من تحت الأنقاض حيث سويت البناية التي كان يسكنها مع أهله بالأرض نتيجة غارة مدمرة. ويقول الناشط بالإسعاف أسامة أبو العز، إن عمران نقل إلى المستشفى المعروف باسم "إم 10" ليلة الأربعاء بعد غارة جوية على حي القاطرجي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، بجروح في الرأس، ولكن لا إصابات بالدماغ، وتم صرفه في وقت لاحق. وفي الشريط المصور الذي بثه مركز حلب الاعلامي في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، يظهر رجل وهو يحمل الصبي بعيدا من المشهد الليلي الفوضوي ويحمله داخل سيارة الإسعاف، ويبدو في حالة صدمة وعيناه تفتقران للحياة. وينظر الطفل من حوله في حيرة ومن ثم يقوم بمسح الدم عن وجهه وينظر إلى كفه المدماة، ليمسحها في الكرسي. وقال نشطاء المعارضة، إن هناك ثمانية ضحايا إجمالا جراء الغارة الجوية على حي القاطرجي، بينهم خمسة أطفال. وصورة عمران في كرسي البرتقال تعيد إلى الأذهان صورة إيلان الكردي، وهو صبي صغير سوري غريق عثر على جسده ملقيا على شاطئ في تركيا، التي أظهر تداولها النتيجة المروعة لأزمة المهاجرين في أوروبا. https://www.youtube.com/watch?v***jIjOBF8NEi4 jIjOBF8NEi4