يعتبر طريق الحرمين شرق مدينة جدة والممتد من مشروع الأمير فواز جنوبًا حتى محطة الرحيلي شمالا من أكثر الطرق حيوية وأعلاها كفاءة وأكثرها اكتظاظًا بالسيارات في كلا الاتجاهين وعلى مدار الساعة، ومواصفاته على أعلى المقاييس العالمية وقدرته الاستيعابية للسيارات عالية «خمسة مسارات في كل اتجاه». هذا الطريق مزدحم ليل- نهار، ونادرًا ما تجده خاليًا لكثرة مستخدميه من السيارات الكبيرة والصغيرة على حدّ سواء، مما جعل انسيابية الطريق فيه صعبة، وتزداد في أوقات الذروة، وتعمّ فيه الاختناقات المرورية، وعند حصول حادث يحدث التلبك المروري، ويتعطل الخط لساعات حتى حضور المرور. كان هناك مقترح لإنشاء مشروع مسار لطريق موازٍ لطريق الحرمين ويقع إلى الشرق منه، وذلك لمساندة الطرق الطويلة الموازية له والمتجهة شمالا، ويخفف حدة الزحام عنها، ولكن لا نعلم لماذا توقف هذا المشروع المهم جدًا خاصة لمحافظة يزيد عدد سكانها على أربعة ملايين نسمة، وتزيد عدد المركبات فيها عن 2 مليون مركبة، وعدد رحلات المركبات اليومية فيها يزيد على 8 ملايين رحلة، فلو نفّذ مشروع الطريق الجديد لأسهم بشكل فاعل في خدمة مستخدمي الطرق بوجه عام وطريق الحرمين بوجه خاص، ولقلل من عدد الحوادث، ولكفانا شرّ مزاحمات الشاحنات الكبيرة التي تسبب الإزعاج الكبير لمرتادي الطريق. من أهم الملحوظات على طريق الحرمين: التجاوزات الخاطئة للسائقين مع السرعة الزائدة من جهة الكتف الأيسر للطريق خارج نطاق المسار والمخصص لسيارات المرور والإسعاف فقط، وجود الشاحنات الكبيرة وكثرتها، عدم اكتمال بعض المشروعات مثل الجسور الممتدة على طول الطريق، لذلك وجود طريق مساند وبمواصفات طريق الحرمين أصبح ضرورة ملحة لخدمة محافظة جدة وسكانها، وزوارها من داخل المملكة وخارجها، ويكون واجهة حضارية لهذه المدينة الساحرة الجميلة التي تئن من كثرة السيارات التي تجوب شوارعها وطرقاتها ليل نهار. كما أنه سوف يقلل من نسب الحوادث، وتحوّل إليه الشاحنات الكبيرة، ليسهل انسيابية الحركة على بقية الطرق الموازية له. لنا رجاء في قسم السير في إدارة مرور جدة بأن يخصص عدد من الدراجات النارية لمراقبة الحركة، ومسح طريق الحرمين من مشروع الأمير فواز جنوبًا حتى الرحيلي شمالا، لأنها الوسيلة الأسرع، في الوصول لموقع الحادث بسهولة بدلا من سيارات المرور التي تأخذ وقتًا طويلا لمباشرة موقع الحادث من شدة الزحام واكتظاظ مئات السيارات أمامها، كما تسهم هذه الدرّاجات في سرعة وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين «لا قدر الله»، وتقضي على التكدس بمباشرة الحادث في وقته، وتفكّ تراكم المركبات في أسرع وقت ممكن. حفظ الله الجميع من كل مكروه. mdoaan@hotmail.com