أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تستخدم قواعد جوية في إيران لضرب أهداف في سوريا قائلا إن ذلك "لا يتعارض" مع قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف تعليقا على الانتقادات الأمريكية الموجهة لبلاده حول استخدامها قاعدة "حمدان" الجوية الإيرانية، "لا توجد حالة انتهاك" لقرارات مجلس الأمن بسبب استخدام قاعدة "حمدان"، لافتا إلى أن موسكو تستخدم القاعدة فقط ولم تبع أو تعطي طائرات لطهران. وأضاف وزير الخارجية الروسي "هذه الطائرات الحربية تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بموافقة إيران". وأشار إلى أهمية التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، مشيرًا إلى عمل مؤسسات البلدين ذات الصلة في هذا الإطار. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، صرح بأن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقاً لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231". وأضاف تونر، خلال موجزه الصباحي: "إذا ما صحت هذه التقارير (عن استخدام روسيا لقواعد إيرانية)، فإنه من المحتمل أن يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، والذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدماً". وكشفت تصريحات لافروف عن كذب رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الذي قال إن بلاده لم تمنح أية قاعدة عسكرية لروسيا.. مضيفاً  أن الدستور الإيراني، وفقا للمادة 146 التي وردت فيه، فإنه "لا يسمح بمنح أي قواعد عسكرية لأية جهة أجنبية، حتى لو يتم استخدام القاعدة لأغراض سلمية".  ;