استراحة الخميس نكتبها - اليوم - عن الشعر كمهنة لا تجدي ولا تنفع - الآن -. لا تجدي ولا تنفع صاحبها الشاعر.. ولا توكله لا فول ولا طعمية! ولا حتى سمبوسة وبسبوسة. قال لي شاعر شهير ذو اسم كبير لامع براق التقيته قبل سنة بمقهى شعبي بدولة عربية: هذا الشاعر قال لي: - أخي - لكوني - فقط - شاعرًا فأنا مصاب بكل الأمراض!. - نعم - لكوني - فقط شاعرًا فأنا مصاب بكل الأمراض بدءًا من المرض الصغير - السعال الديكي - إلى المرض الكبير الزهايمر الخرف المبكر. - فقط - حتى هذه اللحظة ثلاثة أمراض لم تصبني بعد! هي مرض جنون البقر! ومرض جنون البشر! ومرض جنون العسل!. وللتوضيح - مرض جنون العسل مرض جديد يصيب الشعراء - فقط - ويجعل حياتهم وفي كل الأوقات بصلاً!. يجعلها بصلاً في بصل!. لكن - اسأل - لماذا الشعراء هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بكل الأمراض والعاهات والحالات الصحية الخطرة والمستعصية؟ هل لأن الشاعر - مثلاً لا يملك مناعة جسدية قوية؟ أو هل لأن الشاعر لا يهتم - مثلا - بنظافته الشخصية؟. - لا - أبدًا - تلك ليست هي الأسباب. فمعظم الشعراء حول العالم - حسب المعلومات يتمتعون بصحة ممتازة، وبمناعة جسدية عالية ومتينة تزيد قوة على مناعة البعران!. كما أن كل الشعراء في العالم - حسب قراءاتنا يهتمون بنظافتهم الشخصية كما الفنانة الفرنسية الرقيقة صوفيا لورين! أقول - لكن السبب الاساسي في سهولة إصابة الشعراء حول العالم بالأمراض المختلفة يكمن في حالة عوزهم المالي والمادي الدائم. فالشاعر - بأي مكان من العالم - هو شخص مفلس - ماديًا. والشخص المفلس - ماديا - شخص معرض للإصابة بأي مرض وفي أي وقت دون سابق صفارة إنذار!.