قال الكاتب في مجلة "يسرائيل ديفينس" العسكرية دان أركين إن روسيا بصدد توسيع قواعدها العسكرية الموجودة في سوريا-ولا سيما قاعدةحميميم- من خلال إمدادها بوسائل تقنية ودعم لوجستي وصواريخ أرض جو ومواقع تدريبية، وسط تكهنات باستمرار العمليات العسكرية الروسية فيها سنوات. وأشار إلى أن قاعدة حميميم تنطلق منها غالبية العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية ضد قوات المعارضة السورية. وأضاف أن القيادة العسكرية الروسية تنوي تحسين وسائل الدفاع والحماية في هذه القاعدة، وإقامة مستشفى وأمكنة هبوط للطائرات الروسية الثقيلة، إلى جانب محطات التزود بالوقود الخاص بالطائرات. كما تنوي روسيا إنشاء تلال رملية يتم استخدامها كحواجز أمام أي تفجيرات جوية أو أرضية في قاعدة حميميم، فضلا عن التأسيس لوسائل اتصال جديدة، بما في ذلك منظومات رقابة على القطع الجوية. وذكر أركين أن خبراء عسكريين روسا وصلوا إلى عدد من القواعد العسكرية الروسية في سوريا بغرض العثور على أماكن لنصب منصات صواريخ أرض جو من طراز "بانتسير"، وصواريخ ضد الطائرات، بحيث تتمكن قاعدة حميميم من توفير مظلة حماية جوية متقدمة. وأفاد بأن الطواقم الفنية الروسية ستقوم في الفترة القريبة القادمة بإقامة مباني لسكن العسكريين الروس وأماكن للطعام ومستشفى، وفق المعايير العسكرية الروسية. ونقل أركين عن فرانس كلينسبيتس مساعد رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الروسي، قوله إن قاعدة حميميم ستكون قاعدة عسكرية عملياتية بكل ما تعني الكلمة من معنى. وبحسب أركين فإن عضو البرلمان الروسي فيكتور أوزروف أكد أن الجيش الروسي سيضع في قاعدة حميميمأفضل ما لديه من وسائل قتالية، ويوفر أقصى درجات الحماية لأفراد الجيش الروسي العاملين فيها. وأوضح أوزروف أن العمليات العسكرية الروسية داخل سوريا قد تستمر شهورا وربما سنوات، وهو ما يتطلب من قوات الجيش الروسي في القاعدة العسكرية البقاء في حالة جاهزية كاملة، بما يتلاءم مع متطلبات القانون الدولي، وفق ما ذكرت المجلة.