قررت محكمة تركية في إسطنبول الثلاثاء حظرا مؤقتا على صحيفة "أوزغور غونديم" المقربة من الأكراد بتهمة الدعاية لحزب العمال الكردستاني. وإثر هذا القرار داهمت الشرطة مقر الصحيفة واعتقلت العديد من الصحافيين. قررت محكمة تركية في إسطنبول الثلاثاء حظرا مؤقتا على صحيفة أوزغور غونديم المقربة من الأكراد بتهمة الدعاية لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا ضد أنقرة، حسبما أوردت وكالة الأناضول الموالية للحكومة. بعد ذلك فورا، داهمت الشرطة مقر الصحيفة في حي بيوغلو في إسطنبول واعتقلت العديد من الصحافيين وضمنهم رئيس التحرير زانا كايا، وفقا لشهادات على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تم اعتقال صحافيين آخرين كانوا يتولون تغطية الحدث. واعتبرت المحكمة أن الصحيفة تصرفت كمتحدث باسم المتمردين الأكراد الذين استأنفوا هجماتهم الصيف الماضي بعد توقف دام أكثر من عامين. ومع ذلك، قال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته إن هذا القرار لا يندرج في سياق حالة الطوارئ التي أعلنت في أعقاب محاولة الانقلاب فى 15 تموز/يوليو ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. يشار إلى وضع 70 صحافيا في السجن منذ محاولة الانقلاب. يذكر أن حزب العمال الكردستاني بدأ انتفاضة مسلحة عام 1984 خلفت أكثر من 40 ألف قتيل. ويعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية. وكان مكتب رئيس الوزراء ألغى في آذار/مارس بطاقات الصحافيين العاملين في هذه الصحيفة التي انطلقت عام 1992 وواجهت مشاكل كثيرة مع القضاء. وفي الآونة الاخيرة، تم اعتقال إيرول أوندرأوغلو ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا ثم أفرج عنه لاحقا، بتهمة الدعاية لمنظمة إرهابية وذلك بسبب مشاركته في حملة التضامن مع أوزغور غونديم. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 17/08/2016