أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي «أننا في حاجة لمصالحة سياسية جديدة، وهذا يتم عندما يضع كل السياسيين عندنا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار»، آملاً من «المجتمع السياسي بأن يخطو خطوة إلى الأمام وليس فقط أن يتصالح باللقاءات وإنما بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة». كلام الراعي جاء لدى مغادرته إلى روما ومنها الى كوريا الجنوبية. ورأى أن «لا شيء يمشي في البلد إذا لم يتم انتخاب الرئيس-الباب- الذي ندخل فيه إلى البيت». وسأل: «لماذا وضع مشروع المرحوم فؤاد بطرس (جمع ما بين النظامين الأكثري والنسبي) في الدرج؟ ولماذا لم يقر مشروع القانون الذي قدمه الوزير مروان شربل (يعتمد النسبية مع اللوائح المفتوحة المكتملة وصوتين تفضيليين لكل ناخب)؟ أي قانون انتخابي يصدر من دون رئيس؟». وأكد أنه «لولا الجيش ما كان في استطاعة أحد العيش بأمان ولا يمكنه أن يكون مكسر عصا لأحد». وعن التمديد لقائد الجيش، قال: «كنا ضد التمديد للبرلمان ورئيس الجمهورية، لأن الدستور يقول ذلك. فالتمديد بالإجمال علامة كسل»، مطالباً الحكومة بـ «أن تتحمل مسؤولياتها وتجري التعيينات عندما يكون ذلك مطلوباً، وإن وجب اتخاذ غير تدبير فعليها أن تتخذه». وسأل: «ما هو المبرر للتمديد للمجلس النيابي لمرتين؟ وبأي حق؟ وبأي قانون؟ حينما يستسهلون التمديد في كل مكان، هذا لا يجوز، ولماذا نريد الاستمرار في المخالفات ونستسهل هذه المخالفات للدستور؟ ومتى سيأتي اليوم الذي نحترم فيه الدستور وكل الناس؟ وعبّر عن تضامنه «مع كل اللاجئين ضحية الحروب التي هي مصالح كبيرة بين الدول»، مطالباً «العالم بإنهاء الحرب ليعودوا إلى أراضيهم، أما في حال استمرارها، فلبنان ليس باستطاعته تحمل المزيد، ويجب إيجاد أمكنة آمنة في سورية».