أعربت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في سوريا، أمس، عن قلقها الشديد إزاء ارتفاع حدة العنف والهجمات التي شهدتها حلب في الأسابيع الأخيرة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين هناك، ولاسيما الأطفال. وحذرت في بيان صادر عن مكتبها بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف السويسرية من أن تكون الهجمات على مدينة حلب تمهيداً لحصار يهدف إلى الاستيلاء بالقوة على المدينة من خلال استراتيجية سبق توثيقها، وهي الاستسلام أو التجويع. ووصفت اللجنة وضع المدنيين في حلب بأنه حرج في ضوء اشتداد حرب غير متكافئة حول المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وخطوط إمدادهم الرئيسية حالياً، عن طريق الكاستيلو، ومن خلال منطقة الراموسة. وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يقررون البقاء في حلب وعدم السماح بتضاعف مأساة المدنيين. ودعت الدول ذات التأثير، لاسيما تلك الداعمة لأطراف النزاع للضغط من أجل العودة للمفاوضات السياسية لإيجاد حل نهائي للأزمة السورية والوضع الإنساني الناجم عنها. وأوضحت اللجنة أن القصف اليومي الذي تنفذه قوات النظام السوري والقوات الموالية لها على أحياء حلب يومياً، تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى، وكذلك في قتل عدد من المسعفين ورجال الدفاع المدني السوري أثناء محاولات الإنقاذ. وذكرت أن القصف أدى كذلك إلى تدمير أكثر من 25 مستشفى وعيادة منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى جانب قتل عدد من المرضى، وأفراد الطواقم الطبية. (كونا)